وصل وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إلى أفغانستان الخميس، في زيارة مفاجئة، في الوقت الذي أعلنت فيه قوات التحالف الدولية عن مقتل 20 مسلحاً في معركة بجنوب شرقي أفغانستان في وقت مبكر من نفس اليوم. ويتوقع أن يلتقي غيتس، الذي وصل كابول قادماً من العراق، الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، وعدداً من المسؤولين العسكريين وكبار قادة القوات الأميركية العاملة بأفغانستان. وشارك غيتس الأربعاء في الاحتفال بانتهاء المهام القتالية للقوات الأميركية بالعراق، وتسليم قيادة العمليات العسكرية إلى الجيش العراقي، وهو الاحتفال الذي حضره أيضاً نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن. من جانب آخر، أكدت قوات التحالف أنها صدت هجوماً شنه عشرات المسلحين، يُعتقد أنهم من الموالين لطالبان، على أحد المواقع المتقدمة للقوات الدولية في مقاطعة "بيرمل"، بإقليم "باكتيكا"، جنوب شرقي أفغانستان الخميس. وتأتي محاولة الهجوم على القاعدة العسكرية التابعة للقوات الدولية بعد أيام على محاولتين سابقتين لمهاجمة قاعدتين للجيش الأميركي، في ولاية "خوست"، السبت الماضي، إلا أن القوات الدولية والأفغانية تمكنت من صد الهجومين، وقتلت نحو 20 مسلحاً. وقال بيان لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، إن عناصر طالبان تنكروا بالزي العسكري الأميركي، واقتربوا من قاعدتي "شابمان" و"ساليرنو"، إلى مسافة سمحت لهم بمهاجمتها مستخدمين البنادق الرشاشة والقنابل اليدوية.