أوصى المؤتمر الوطني بولاية النيل الأزرق بإشاعة روح التوافق بين أعضاء الهيئة البرلمانية للمشورة الشعبية لتحقيق السلام بعيداً عن النظرة الحزبية الضيقة وذلك إثر تفاقم الملاسنات بين منسوبيه وأعضاء الحركة الشعبية داخل المجلس التشريعي للولاية. وأمّن اجتماع المكتب القيادي للمؤتمر الوطني بالولاية على أهمية الوحدة بين الشمال والجنوب وجعلها واقعاً معاشاً في المنطقة وضرورة تسخير الجهود كافة لإبقائها كما هي عليه الآن بلا فرقة أو شتات بين الطرفين. ودعا الاجتماع إلى إشاعة روح التوافق بين أعضاء الهيئة البرلمانية للمشورة الشعبية باعتبارها الطريق الذي يقود إلى إدامة السلام في المنطقة والسودان عموماً. وطالب بأهمية تنوير وتثقيف القطاعات كافة بالنيل الأزرق بمتطلبات المشورة الشعبية. وقال القيادي بالمؤتمر الوطني كمال الدين خلف الله للشروق، إن الاجتماع وضع كثيراً من الخطط والبرامج في إطار عمل المشورة الشعبية وسيتم تنفيذها لاحقاً بالتنسيق الكامل مع الحركة الشعبية. وأكد خلف الله أنهم تطرقوا إلى الاستفتاء المقرر في يناير 2011 واتفقوا على دعم الوحدة ونبذ الانفصال. وشهدت الولاية الأسبوع المنصرم ملاسنات حادة بين أعضاء الهيئة البرلمانية للمشورة الشعبية من جانب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بعد أن اتهمت الأخيرة أعضاء الوطني بالمغادرة إلى الخرطوم دون إخطارها ما يعطل المشورة الشعبية.