طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإجراء تحقيق عاجل في الاشتباكات الدموية التي وقعت بزالنجي غرب دارفور، والتي راح ضحيتها مواطنان، إثر مواجهات بين الشرطة والطلاب أعقبت لقاء الوساطة المشتركة بمنظمات المجتمع المدني. وقال متحدّث باسم الأممالمتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، دعا بالأربعاء إلى إجراء "تحقيق كامل" في الاشتباكات التي وقعت بين متظاهرين والقوات السودانية في دارفور خلال زيارة بعثة لحفظ السلام يقوم بها مبعوث للأمم المتحدة ووزير قطري. وقالت بعثة الأممالمتحدة في السودان، إنه وقع إطلاق نار خلال مظاهرة في زالنجي، الواقعة في غرب دارفور، وأعلنت السلطات في وقت لاحق أن شخصين قتلا وأصيب تسعة آخرون بجروح. موقف مكرر وكانت تلك المرة الثانية خلال يومين التي يضطر فيها الفريق الذي يتفاوض من أجل السلام بين متمردي دارفور والحكومة السودانية للفرار أمام أبناء دارفور الغاضبين والمحبطين لعدم التوصل إلى اتفاق للسلام بعد سنوات من الصراع. " المتحدّث باسم الأممالمتحدة قال في بيانه إن الأمين العام يأسف بشدة لوقوع خسائر في الأرواح ويدعو إلى إجراء تحقيق كامل لتقصي الحقائق " وقال المتحدّث باسم الأممالمتحدة في بيان إن "الأمين العام يأسف بشدة لوقوع خسائر في الأرواح ويدعو إلى إجراء تحقيق كامل لتقصي الحقائق". وشدد على أنه يتعيّن على جميع الأطراف في الصراع في دارفور "أن تكون قادرة على التعبير عن آرائها بحرية". وكان جبريل باسولي، الوسيط الدولي الذي يمثّل الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في محادثات السلام لدارفور ووزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود في زيارة إلى جامعة زالنجي، التي تعتبر معقلاً للمتمردين، عندما اندلعت الاضطرابات. وعندما تمكّن الوفد من مغادرة الجامعة رشق الطلاب موكبه بالحجارة وضربوا السيارات بعصي، ما أدى إلى تحطيم نوافذ سيارتين للأمم المتحدة، ثم أطلقت الشرطة السودانية النار في الهواء.