اكتشفت بعثة أثرية 20 ألف حفرية تشمل بقايا نباتات وأسماك آكلة للحوم وزواحف كبيرة داخل تل بالصين، ما اعتبر أول اكتشاف لنظام بيئي "إيكولوجي" متكامل دبت فيه الحياة عقب أضخم انقراض للحياة قبل 252 مليون عام. وتشمل البقايا التي وجدت بأحد التلال في منطقة ليوبنغ جنوب غرب الصين المحار وقنافذ البحر والمفصليات، إلى جانب حيوانات أضخم، كانت تحتل قمة هرم السلسلة الغذائية كالأسماك آكلة اللحوم والأنواع الأولى من الأكصورات والزواحف البحرية المفترسة التي بلغ طولها حد أربعة أمتار. وشملت الآثار كذلك بقايا نادرة لحياة على اليابسة لكائنات نجت من الانقراض خلال تلك الفترة شملت نباتات صنوبرية وأسنان زواحف. وكانت هذه البقايا قد استخرجت عبر حفريات داخل صخور تشكلت عندما تصلبت رواسب المحيطات قبل عدة ملايين من السنين، فيما يعرف الآن بمقاطعة ليوبنغ في محافظة يونان بالصين. يُشار إلى أن الأرض شهدت انقراضات شاملة عدة مرات خلال تاريخها المقدر بأربعة مليارات ونصف المليار سنة، إلا أن ما حدث لها في نهاية العصر البرمي لا يضاهيه شيء من حيث حجمه، إذ فقدت 96% من أنواع الكائنات الحيّة البحريّة و70% من أنواع الفقاريات في اليابسة، مما جعل تلك الفترة تأخذ اسم "حقبة الموت العظيم".