قال الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل إنه لا توجد أية إشارات أو اتصالات من جانبه مع المؤتمر الوطني للمشاركة في الحكومة، واتهم سياسات الحزب الحاكم بالتخبط والارتباك بعد تصريحات لقياداته حول وجود تفاهمات مع قوى معارضة للمشاركة. وقال مسؤول الاتصال وممثل الاتحادي في تحالف قوى الإجماع الوطني أبوالحسن فرح، إن موقف الحزب واضح ومعلن بشأن الموقف بعد الانفصال وهو تشكيل حكومة انتقالية وفق برنامج وطني تتواضع عليه القوى السياسية وتنفذه. ووصف فرح في تصريح صحفي يوم الإثنين، تصريحات القيادي في المؤتمر الوطني حاج ماجد سوار حول وجود اتصالات مع الاتحاديين للمشاركة في الحكومة، بأنها "غير صحيحة وكاذبة". وزاد: "هذه التصريحات تدل على تخبط وارتباك المؤتمر الوطني"، قائلاً إنه لا توجد إشارات أو اتصالات لذلك. وكان سوار قال في تصريحات صحافية، إن هناك مشاورات مع قوى معارضة، بينها الاتحادي وحزب الأمة، للمشاركة في الحكومة. وانتقد القيادي الاتحادي سياسات الحكومة الاقتصادية، مؤكداً أنها فاشلة وضاعفت معاناة المواطنين بزيادة الضائقة المعيشية جراء زيادات أسعار المحروقات والسلع الأخيرة. الميرغني عائد في سياق متصل، نقل المركز السوداني للخدمات الصحافية أن مصدراً مطلعاً في الاتحادي الديمقراطي أكد عودة زعيم الحزب محمد عثمان الميرغني إلى البلاد الأسبوع القادم بعد رحلة خارجية إلى السعودية. وكشف مصدر عن وجود تفاهمات لرئيس الحزب مع الحكومة بهدف تجاوز المرحلة التي وصفها بالخطيرة التي تمر بها البلاد. وأبان المصدر أن النقاشات ليس من بينها المشاركة في الحكومة العريضة، مؤكداً أن رئيس الحزب سيعود إلى البلاد الأسبوع القادم لمتابعة التحضيرات للمؤتمر العام والاستماع إلى أجهزة الحزب حول الموضوع نفسه، فضلاً عن توضيح رؤية الحزب للمشاركة في الحكومة العريضة التي دعا لها الرئيس السوداني عمر البشير. وكشف المصدر عن تزايد مساحات النقاش بين قيادات وقواعد الحزب الاتحادي حول القضايا الوطنية وإمكانية تضافر الجهود العامة التي تعمل على تسهيل الحل الشامل بالبلاد.