رفضت بريطانيا منح إذن دخول إلى أراضيها للقس الأميركي المثير للجدل بولاية فلوريدا، تيري جونز، الذي أراد العام الماضي "حرق" القرآن، احتجاجاً على هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وهدد الأخير باللجوء للقانون لتغيير القرار. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية في بيان له إن "الحكومة البريطانية تعارض التطرف بأشكاله كافة، وهذا هو السبب الذي دفعنا لاستبعاد القس تيري جونز من المملكة المتحدة"، وأضاف البيان قائلاً: "ثمة العديد من التعليقات التي أدلى بها القس جونز تعتبر دليلاً على سلوكه غير المقبول". من جانبه، تعهد القس جونز باتخاذ الإجراءات القانونية لتغيير القرار. وقال في مقابلة هاتفية: "كإنسان، أعتقد أن القرار مقيِّد، فهو ضد حقي في السفر، وضد حقي في التعبير عن رأيي، وضد المبادئ الأساسية لحرية الأديان وحرية التعبير". وأوضح جونز أنه كان يعتزم الذهاب إلى بريطانيا في التاسع من فبراير لقضاء ما بين أسبوع إلى عشرة أيام هناك مع مجموعته الكنيسة، حيث تم توجيه الدعوة إليه للحديث في عدد من المسيرات في إنجلترا، وتوقيع على كتابه. وكان جونز، راعي مركز "دوف وورلد" التوعوي في غاينيسفيل، بولاية فلوريدا، قد هدد في سبتمبر الماضي بحرق نسخ من القرآن. إلا أن جونز غيّر رأيه بعد أن حظي اقتراحه بانتقادات حادة من جانب المسلمين في أنحاء العالم ومن قبل المسؤولين الأميركيين.