عزا الجيش السوداني اندلاع المعارك في أبيي إلى عدم التزام إدارية المنطقة بتنفيذ اتفاق أمني وقع بمدينة كادوقلي في يناير الماضي، بينما أعلنت وزارة الداخلية يوم الخميس احتواء التوتر في البلدة المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. وأفاد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد أنه نسبة لعدم قيام إدارة منطقة أبيي بتنفيذ اتفاق الترتيبات الأمنية الذي تم توقيعه في كادوقلى يوم 17 يناير الماضي والقاضي بسحب شرطة الحركة الشعبية الإضافية من كل المنطقة فقد أدى تواجد هذه الشرطة إلى نشوب احتكاكات مع الرعاة الذين تحرشت بهم. وقال الصوارمي لوكالة السودان للأنباء "سونا" إن وجود هذه الشرطة غير الشرعي أصبح مثاراً لسلسلة من الصراعات والتوتر بالمنطقة. وأضاف أن القوات المسلحة التزمت مواقعها خارج أبيي وفق ما نص عليه الاتفاق ولم تشارك في هذا الصراع سواء بالمدفعية أو الطيران أو دعم أي طرف ضد الآخر. وقال: "غير أن القوات المسلحة تولي هذه الأحداث اهتماماً كبيراً وتراقب الموقف بكل دقة حتى تصل المنطقة إلى الأمن والاستقرار المنشودين". احتواء التوتر " وزير الداخلية يكشف عن اجتماع التأم بين نائب الرئيس علي عثمان محمد طه ووزيري الداخلية والدفاع وخلص الاجتماع إلى زيارة سيقوم بها والي جنوب كردفان ومسؤولين بحكومة الجنوب إلى أبيي "في ذات السياق أعلن وزير الداخلية إبراهيم محمود عن احتواء التوتر في منطقة أبيي. وأشار إلى أن الأوضاع بالمنطقة هادئة وذلك بفضل الجهود التي بذلتها الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب ووالي جنوب كردفان أحمد هارون ورئيس إدارية أبيي دينق أروب في احتواء الموقف بالمنطقة. وكشف الوزير في تصريح ل(سونا) عن اجتماع التأم يوم الخميس بالأمانة العامة لمجلس الوزراء بين نائب الرئيس علي عثمان محمد طه ووزيري الداخلية والدفاع. وأكد أن الاجتماع خلص إلى زيارة سيقوم بها والي ولاية جنوب كردفان وعدد من المسؤولين بحكومة الجنوب يوم الجمعة إلى إدارية أبيي، متوقعاً أن تسهم الزيارة في تهدئة الأوضاع وبث الطمأنينة في نفوس سكان البلدة. وقال الوزير إن جهود الحكومة الاتحادية وحكومة الجنوب ستتواصل لإيجاد حل سياسي للنزاع يرضي جميع الأهالي في المنطقة.