تقدم محافظ بنك السودان المركزي د. صابر محمد الحسن باستقالته إلى رئاسة الجمهورية، مؤكداً أن الأسباب وراء عدم رغبته في تجديد عقده هي تقدمه في العمر وطول المدة التي قضاها في هذا الموقع. وتولى صابر قيادة بنك السودان المركزي على فترتين الأولى بدأت من يوليو 1993حتى أبريل 1996، والثانية منذ مارس 1998 وحتى مارس 2011، وشغل المنصب لمدة "16" سنة، وينتهي عقده يوم الأثنين والذي يوافق السابع من مارس الجاري. وشهد خلالها القطاع المصرفي قفزات كبيرة تمثلت في برامج الإصلاح المصرفي والتحرير التدريجي في السياسات، إضافة إلى الإنجازات في مجال التقنية المصرفية التي شهدت خلال عهده طفرة كبيرة تمثلت في المقاصة الإلكترونية والصرافات الآلية ونقاط البيع، وتوجت بنظام التسويات الإجمالية الآنية، كما تأسس خلال عهده مشروع التمويل الأصغر. وحاز على شهادة بكالريوس الاقتصاد، والتحق بالبنك المركزي في إدارة مراقبة النقد الأجنبي حتى 1976. ثم نال ماجستير الاقتصاد من جامعة سيراكيوز بنيويورك في العام 1978، والدكتوراة من الجامعة نفسها في العام 1982، وعمل محاضراً بجامعة سيراكيوز وجامعة أم درمان الإسلامية ومعهد المصارف وجامعة الخرطوم، ثم مستشاراً للمدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي بواشنطن منذ 1983 وحتى 1990، ومن ثم عمل محافظاً لبنك السودان المركزي، ووزير دولة بوزارة المالية والاقتصاد، ثم مرة أخرى محافظاً للبنك المركزي.