تمسكت أحزاب المعارضة السودانية بشروطها للدخول فى حوار مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير، ومن بين الشروط إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإلغاء الزيادات على المحروقات وبعض السلع الاستهلاكية وإتاحة الحريات العامة. وقال قياديون معارضون في استطلاع للشروق يوم الثلاثاء، إن أحزابهم متمسكة بخيار إسقاط النظام حال عدم إجراء الحكومة لإصلاحات. ورأى القيادي في حزب المؤتمر الشعبي المعارض كمال عمر أن حزبه لا يزال متمسكاً بالإفراج عن معتقليه قبل الدخول في حوار مع الوطني، وعلى رأسهم أمينه العام د. حسن الترابي. وقال عمر إن استمرار اعتقال الترابي تجاوز حدود القانون الذي أقر الاحتجاز دون تقديم تهم لمدة 45 يوماً. وجدد مواصلة الحزب لطرق كافة الأبواب من أجل إطلاق سراحه. ومن جهته قال القيادي في الحزب الشيوعي صديق يوسف إن تحالف المعارضة متمسك بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإلغاء الزيادات على المحروقات وبعض السلع الاستهلاكية وإتاحة الحريات العامة قبل الدخول في حوار. وبالمقابل جدد المؤتمر الوطنى تمسكه بالحوار مع مختلف مكونات المجتمع السودانى، بما فى ذلك المعارضة. وقال القيادي في الحزب؛ د. محمد مندور المهدي، إن حزبه مستعد للحوار مع مختلف مكونات المجتمع بهدف الاتفاق حول مستقبل السودان والدستور والحريات وغيرها من القضايا باستثناء الشريعة التي اعتبرها من الثوابت المتفق حولها.