عين الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس، الدبلوماسي برينستون ليمان مبعوثاً خاصاً له إلى السودان، وذلك بعد استقالة مبعوثه السابق إسكوت غرايشون في فبراير/شباط الماضي، بعد أن تابع سير الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان. وكان ليمان سفيراً سابقاً للولايات المتحدة لدى كل من نيجيريا وجنوب أفريقيا، وقد استدعي من التقاعد العام الماضي لمساعدة غرايشون في التوسط في مشاكل بين شمال السودان وجنوبه، قبل الاستفتاء على استقلال الجنوب الذي أجري في يناير/كانون الثاني الماضي. وسيكلف ليمان الآن بمهمة قيادة العملية التي تقول واشنطن إنها قد تؤدي إلى تطبيع كامل في نهاية المطاف لعلاقاتها مع الخرطوم، إذا عملت الأخيرة على تحسين الأوضاع في دارفور. وقال أوباما - في بيان تعيين ليمان- "بفضل خبرته الطويلة في العمل في معظم التحديات الملحة في أفريقيا، فإن السفير ليمان مؤهل بشكل فريد لمواصلة جهودنا في دعم مستقبل سلمي ومزدهر للشعب السوداني". خبرة في الشأن الأفريقي اعتمدت الولاياتالمتحدة على مهارات ليمان الدبلوماسية للمساعدة في دعم الانتقال السلمي من التمييز العنصري إلى الديمقراطية عندما كان سفيراً لها لدى جنوب أفريقيا وأضاف: "مثلما اعتمدت الولاياتالمتحدة على مهاراته الدبلوماسية للمساعدة في دعم الانتقال السلمي من التمييز العنصري إلى الديمقراطية عندما كان سفيراً للولايات المتحدة لدى جنوب أفريقيا، فإنني على ثقة بأن خبرة السفير ليمان العميقة في القارة الأفريقية ستدفع المصالح الأميركية وطموحات الشعب السوداني إلى الأمام". وبحسب أوباما، فإن "السفير ليمان سيشرف من خلال مهمته الجديدة على دعمنا لتطبيق اتفاق السلام لعام 2005 بشكل كامل وتام، وتقليص التوتر بين الشمال والجنوب، وحول وضع منطقة أبيي (على الحدود بين الشمال والجنوب)، وإقامة جنوب سودان مستقل في التاسع من يوليو/تموز 2011، ووضع حد نهائي للنزاع في دارفور". أما ليمان نفسه فأشار في تصريحات للصحفيين الخميس إلى أنه سيغادر الولاياتالمتحدة يوم السبت لحضور اجتماعات في أثيوبيا والسودان، وسيحث مجدداً على التوصل لاتفاق بشأن أبيي والمسائل العالقة مثل ترسيم الحدود والمواطنة وتقسيم الإيرادات النفطية.