أكدت وزارة الصحة السودانية التزامها بوضع سياسات لمجابهة انتشار الأمراض والحد من الميكروبات المقاومة للأدوية بانتهاج استراتيجيات تتمثل في الاستخدام الرشيد للأدوية وتعزيز تنظيم التقصي للأدوية ونشر وتوفير الدواء الفعال وتغيير السلوك الصحي لدى المجتمع. وكشف وكيل وزارة الصحة عصام محمد عبدالله في منبر وكالة السودان للأنباء (سونا) بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصحة، عن حوجة الوزارة لتضافر الجهود وتنسيق الشراكات مع الحكومة والجهات ذات الصلة والمواطنين للقضاء والتقليل من الميكروبات المقاومة للأدوية. وكشف عن انتشار الميكروبات المقاومة للعقاقير على مستوى العالم والسودان بصورة كبيرة وارتفاع معدل الإصابة بالدرن المقاوم للعقاقير بنسبة 80% نتيجة للحراك السكاني والعمالة الأجنبية الوافدة. وعزا ظهور الجراثيم المضادة للأدوية إلى تحول المرض من مضاد حيوي لآخر دون الالتزام بالقائمة الأساسية للأدوية وضعف التعريف بثقافة استخدام الدواء. قائمة أمراض " المجلس الطبي يؤكد انتشار الأمراض والجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية متمثلة في انتشار أمراض الملاريا، البلهارسيا، اللشمانيا، عمى الأنهار والالتهابات البكتيرية والأمراض الفيروسية بجانب التهاب الكبد الوبائي "من جانبه أشار الأمين العام للمجلس الطبي الشيخ العبيد إلى انتشار الأمراض والجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية متمثلة في انتشار أمراض الملاريا، البلهارسيا، اللشمانيا، عمى الأنهار والالتهابات البكتيرية والأمراض الفيروسية بجانب مرض الكبد الوبائي الذي أصبح أكثر الأمراض شيوعاً في السودان والمناطق المدارية. وأكد تطور الجينات الجرثومية للأدوية المقاومة والتحول الجيني للبكتيريا الجرثومية والاستعمال الخاطئ للأدوية يؤدي إلى التقليل من فعالية العلاج واحتمال تفشي المرض. وقال إن السودان يعاني من صرف الأدوية بدون تشخيص بنسبة 50% من الأطباء و 70% من الصيادلة دون روشتات أو وصفات طبية بجانب انتشار الإلتهابات المكتسبة من المجتمع والميكروبات الموجودة في المستشفيات المقاومة للأدوية والعلاج نتيجة لعدم غسل الأيدي أثناء المعالجة والعمليات الجراحية. وأشار إلى أن هناك دراسة أجريت في مستشفى الخرطوم لحوالي 1500 مريض أثبتت بنسبة 100% مقاومة الأدوية و30% نسبة مناعة أقل لأحدث الأدوية المنتجة عالمياً و50% مقاومة للأدوية من الجيل الثالث و10% نسبة المناعة للمضادات الحيوية.