يدلي الناخبون في نيجيريا بأصواتهم اليوم السبت، لاختيار رئيسهم المقبل، فيما يأملون بأن تكون أول انتخابات رئاسية موثوقاً بها منذ عشرات السنين، وهي انتخابات يمكن أن تصنع او تنهي وضع البلاد كإحدى الدولة الرائدة ديمقراطياً بأفريقيا. وتشهد الانتخابات تنافساً بين الرئيس الحالي جودلاك جوناثان، وهو أول رئيس للبلاد من منطقة دلتا النيجر الغنية بالنفط في جنوب البلاد، ومحمد بوهاري وهو حاكم عسكري سابق من الشمال الذي تقطنه أغلبية مسلمة. ومن بين المرشحين الآخرين نوهو ريبادو رئيس جهاز مكافحة الفساد السابق وإبراهيم شيكارو حاكم ولاية كانو، على الرغم من أنهم يعتبرون خارج نطاق المنافسة. ولكن نيجيريا لم تجر انتخابات حرة ونزيهة منذ انتهاء الحكم العسكري في عام 1999، مما جعل كثيرين من سكانها البالغ عددهم 150 مليون نسمة لا يثقون بشكل يذكر في مزايا الديمقراطية. ولكن إجراء انتخابات ناجحة نسبياً قبل أسبوع، والتي اعتبرها المراقبون موثوقاً بها، على الرغم من وقوع أعمال عنف فردية، جدد الثقة في قدرة اللجنة الانتخابية على التخلي عن الماضي. ويعد جوناثان المرشح الأوفر حظاً، وهو يحظى بدعم الآلية الوطنية لحزب الشعب الديمقراطي الذي فاز مرشحوه في كل انتخابات الرئاسة منذ عام 1999.