قال سكان في العاصمة الصومالية مقديشو إن اشتباكات بين متمردين إسلاميين وقوات حكومية في العاصمة أسفرت عن مقتل 20 شخصاً على الأقل بينهم ضابط كبير في شرطة المدينة ومتشدد أجنبي في أعنف قتال منذ أسبوع. ووقع القتال يوم أمس السبت 11 يوليو 2009، وتكافح حكومة الرئيس شيخ شريف أحمد من أجل استعادة السيطرة على الدولة الواقعة في القرن الأفريقي والعاصمة مقديشو من مقاتلي المعارضة المتشددين الذين عقدوا العزم على الإطاحة بحكومته المدعومة من الغرب. وأوضح سكان أن الجنود الحكوميين شقوا طريقهم في بعض معاقل المتمردين في شمال مقديشو حيث تبادل الجانبان إطلاق قذائف المورتر ونيران المدافع الرشاشة، وقال علي موسى وهو سائق سيارة إسعاف لرويترز: "الشوارع مروعة وتفوح منها رائحة الدم اليوم"، وقال ضابط كبير بالشرطة إن مدير إدارة الأمن بمقديشو قتل في اشتباكات في وقت مبكر من صباح يوم السبت. الحكومة الصومالية تعرض جثثا لأجانب وعرضت الحكومة جثة قالت إنها لمواطن أفغاني يقاتل مع الحزب الإسلامي وهو مظلة لجماعات المعارضة يقودها المتشدد شيخ حسن ضاهر عويس. " الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي: مئات الأجانب يقاتلون الى جانب حركة الشباب في الصومال الذي لا توجد به حكومة مركزية قوية منذ 1991م " وأبلغ المتحدث العسكري فرحان ارسانيو رويترز "أسرنا آخرين من باكستان وأفغانستان واليمن وسنعرضهم قريباً". وتسيطر حركة الشباب ومقاتلون متحالفون معها على مناطق في جنوب ووسط الصومال وحصروا القوات الحكومية وقوة الاتحاد الأفريقي البالغ عددها 4300 جندي في بضعة مبان بمقديشو. وتقول الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي إن مئات من الأجانب يقاتلون الى جانب حركة الشباب في الصومال الذي لا توجد به حكومة مركزية قوية منذ 1991. وتنتاب الوكالات الأمنية الغربية مخاوف منذ فترة طويلة من أن الصومال الذي لديه سواحل طويلة وحدود بها ثغرات قد يصبح ملاذاً لمتشددين أجانب يتطلعون لشن هجمات في المنطقة.