وصلت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد صباح اليوم الجمعة، في زيارة مفاجئة وسط توتر في العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان في أعقاب مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. وأثار اكتشاف وجود بن لادن في بلدة تبعد 50 كلم فقط عن العاصمة الباكسانية شكوكاً جديدة بشأن الاعتماد على باكستان كشريك في الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على الجماعات الإسلامية المتطرفة. ورحبت الحكومة الباكستانية بوفاة زعيم القاعدة، لكنها انتقدت المهمة السرية التي قام بها فريق من القوات الأميركية الخاصة في أبوت أباد -حيث عاش بن لادن لسنوات- قائلة إنها انتهاك لسيادتها. ويحث كثيرون من أعضاء الكونجرس الأميركي -ممن يظنون أن مسؤولين باكستانيين كانوا على علم بوجود بن لادن- على خفض المساعدات الأميركية إلى باكستان التي يرى البيت الأبيض أن لها دوراً حيوياً في التصدي للإرهاب ولآمال تحقيق الاستقرار في أفغانستان المجاورة. وفي علامة على تزايد الشكوك، طلبت باكستان من الولاياتالمتحدة أن تخفض عدد مدربيها العسكريين المتمركزين في البلاد إلى النصف.