قالت وزارة الخارجية الباكستانية يوم الجمعة، إن باكستان والولايات المتحدة اتفقتا على استئناف عمليات مخابرات مشتركة ضد الإسلاميين المتشددين كخطوة أولى لإعادة بناء الثقة بين البلدين. وأكدت باكستان أن مسألة السيادة ستكون أولوية بالنسبة لها. وجاء الإعلان بعد أسبوع من ضغط وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، على زعماء باكستان المدنيين والعسكريين لاتخاذ خطوات حاسمة ضد الجماعات المتشددة التي تعمل في البلاد، وذلك بعد اكتشاف أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي قتلته القوات الأميركية كان يعيش في باكستان طوال سنوات. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية، تهمينا جانجوا ل"رويترز": "ستكون هناك عمليات مشتركة. يمكن أن تكون تبادلاً للمعلومات المخابراتية". وحين سئلت عما إذا كانت باكستان ستسمح لأفراد القوات الأميركية بالقيام بعمليات مع نظرائهم الباكستانيين قالت إنها لا تريد الخوض في تفاصيل. لكنها استطردت: "من الواضح أن مسألة السيادة لها أولوية بالنسبة لنا وكل شيء سيحدث من خلال التشاور". وأثار العثور على بن لادن في مجمع حصين لا يبعد سوى 50 كلم عن العاصمة الباكستانية إسلام أباد شكوكاً في إمكانية اعتماد واشنطن على باكستان كحليف في الحرب على الإرهاب.