افتتح في مركز راشد دياب للفنون في الخرطوم معرض الخزف الأول لعدد من خريجات كلية الفنون الجميلة، واعتبر مهتمون بالفن المعني أن المعرض وكأول تجربة يعتبر ناجحاً ويمثل ثمرة إبداع تحتاج المزيد من الدعم والتوجيه. وفن الخزف من الفنون التشكيلية اللصيقة بحياة الإنسان وممارساته اليومية، ويتجلى ذلك في الأواني المنزلية والأثاثات وملحقات الزينة المنزلية. وقالت التشكيلية المشاركة في المعرض رانيا محمد ل (الشروق) إن الأشكال المتعددة في الخزف تخضع لإحساس الفنان وأفكاره حول القيم الجمالية. وبالمقابل اختار الفنان الشاب رأفت عمر اسم الجمال في بلادي ليكون عنواناً لأول معرض تشكيلي له نظمته مؤسسة أروقة للثقافة والفنون واحتفل فيه بعدد 24 لوحة تنوعت ما بين الألوان الزيتية والاقريليك والألوان المائية. وطاف الفنان عبر لوحاته على جوانب مختلفة من الحياة السودانية اليومية، مستعرضاً ترجمة واضحة لبعض العادات والتقاليد السودانية. واستطاع رأفت من خلال الرسومات أن يعكس الجوانب الجمالية لتفاصيل الحياة الاجتماعية اليومية مثل جلسات القهوة وحركة الناس في الأسواق والشوارع. ولم يفت على الفنان أن يعكس بعض الجوانب الدينية لحياة الناس وذلك بعرضه نماذج من ليالي الطرق الصوفية التي ارتبطت بمناطق متعددة بالسودان.