يعتزم حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان إجراء مشاورات مكثفة مع الأحزاب خلال الأيام المقبلة لبحث صياغة الدستور الدائم للبلاد عبر رؤى تتوافق مع المرحلة الجديدة للسودان لاسيما بعد انفصال الجنوب، ودعا الأحزاب للدفع بمقترحات نوعية. وطلب مسؤول الإعلام في الحزب البروفسور إبراهيم غندور من الأحزاب تقديم مقترحات جديدة وبناءة لصياغة الدستور الدائم. وأوضح أن اللجنة القومية لإعداد الدستور، التي تراضى على تسميتها الجميع لن تكون مثار خلاف بين الأحزاب خاصة وأن المرحلة تتطلب وفاقاً سياسياً يحتم على الجميع وحدة الرأي والصف حول الراهن السياسي. وأبلغ غندور المركز السوداني للخدمات الصحفية "أن النهج الوفاقي للوطني سيستمر مع كافة القوى السياسية بالبلاد لوضع رؤية مستقبلية للدستور يتراضى عليها الجميع دون إقصاء لرغبة وتهميش أحد". وأكد أن الحوارات التي يجريها حزبه مع عدد من الأحزاب عبر اللجان المشتركة قطعت شوطاً مقدراً وستظهر للرأي العام بنتائج إيجابية تلبي كافة متطلبات المرحلة من وفاق سياسي يؤكد على ضرورة وحدة الصف بالسودان لمواجهة المرحلة القادمة.