اتهم مختصون، الأحزاب السياسية السودانية، بنقل صراعاتها لداخل الجامعات ومعاهد التعليم العالي، ما أدى لتفاقم ظاهرة العنف الطلابي داخل الجامعات في ظل غياب الإرشاد المناسب للطلاب صغار السن وانتشار ثقافة عدم قبول الآخر بينهم. وقال نائب عميد عمادة شؤون الطلاب بجامعة الجزيرة نزار نصر الدين بابكر للشروق، إن من أسباب تفاقم ظاهرة العنف الطلابي بالجامعات ضعف البنيات الأساسية للنشاط الطلابي بالجامعات واعتماد الأحزاب السياسية على التنظيمات الطلابية لتحقيق أهدافها ونقل بعض الصراعات الموجودة في مناطق السودان إلى داخل الجامعات على شكل تنظيمات سياسية. من جانبه، قال رئيس المجلس الأربعيني لاتحاد طلاب جامعة الجزيرة، عبدالله حمد محمد، إن الاتحاد حاول علاج العنف الطلابي عبر ابتكار مناشط متنوعة ثقافية ورياضية يجتمع من خلالها الطلاب من غير عصبيات سياسية. وأبدى عدد من الطلاب وقوفهم ضد ظاهرة العنف الطلابي باعتبارها المهدد الأول للاستقرار الأكاديمي ودعوا لتحلي الطلاب بالوعي والإدراك في ممارسة حياتهم الديمقراطية داخل الجامعات.