أبدى سكان في الولايات الاستوائية بجنوب السودان، ارتياحاً واسعاً لقرار هيئة التحكيم الدولية في لاهاي الذي أعاد ترسيم حدود منطقة أبيي النفطية، معتبرين ما صدر يعزز من فرص التعايش بين قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك. وحذر سكان خلال استطلاع لقناة الشروق اليوم الأحد، من الحكم على مصير أبيي قبل الاستفتاء المقرر في عام 2011، حيث سيكون –حينها- متاح لمواطنيها ما إذا كانوا يريدون الانضمام الى شمال أو جنوب السودان. وقال مواطنون في مدينة جوبا حاضرة الجنوب إن ترسيم حدود أبيي لا ينقص من حقوق الأهالي طالما أنهم يمارسون كل أنشطتهم بحرية، معتبرين أن القرار طوى الخلافات. تعايش سلمي ومن جانبه، قال العضو البرلماني بولاية شرق الاستوائية بول أكود لقناة الشروق، إن التعايش التاريخي بين المسيرية ودينكا نقوك في أبيي يجب أن يستمر وأن لا يؤثر عليها الخلاف على الحدود، ودعا زعماء القبيلتين لدعم السلام الاجتماعي والتعايش السلمي في أبيي. وقال المواطن مارتن لادو إن أهم مافي القرار، هو اعترافه بحق دينكا نقوك والمسيرية في المنطقة، داعياً للحفاظ على حقوق ومنافع القبيلتين. وكانت هيئة التحكيم الدولية قد نصت في قرارها الصادر بشأن حدود منطقة أبيي، على أهمية التعايش المشترك لأبناء المنطقة التي تضم قبيلتي دينكا نقوك والمسيرية اللتين تتصارعان مناطق الرعي ومصادر المياه في المنطقة.