أعلنت الحكومة السودانية تعاونها التام مع بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور "يوناميد"، في إطار ولايتها التي نص عليها القرار 1769 وعبر الآلية الثلاثية المشتركة، وأكدت رفضها كل محاولات اختطاف العملية الهجين وتغيير طبيعتها الأفريقية. وأكد بيان ممهور بتوقيع وزير الخارجية السوداني؛ علي كرتي، رفض الخرطوم لكل "الإشارات السالبة" في قرار تجديد ولاية بعثة الأممالمتحدة الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي. وقال إن أبرز السلبيات أن ولاية البعثة تشمل معالجة التحديات في كل السودان، الأمر الذي اعتبرته الحكومة خارج نطاق مهام البعثة وتعدياً مقصوداً على سيادة البلاد. وزاد البيان، حسب وكالة السودان للأنباء": "أن السودان لن يقبل بمثل هذه المحاولات وسيستخدم حقه الذي كفله له ميثاق الأمموالمتحدة والقانون الدولي ومبادئ عمليات حفظ السلام. وأضاف أن حكومة الخرطوم إذ توافق على تجديد ولاية البعثة، فإنها تؤكد أنها لن تكون معنية "البتة" ولن تلتزم إلا بالمهام التي تم الاتفاق عليها. وأعلن البيان رفض الحكومة التعامل مع أي بند أو إضافات جديدة خارج نطاق ولاية البعثة، وقال إن قرار تمديد البعثة مليء بالإشارات السالبة التي تجاوزها الزمن وتم حلها في إطار الآلية الثلاثية كمشاكل التأشيرات والادعاءات بالقصف الجوي وانتهاك حقوق الإنسان، بجانب المعلومات المغلوطة حول تعداد النازحين.