أعاد هطول الأمطار بغزارة الأسبوع الماضي لمدينة القضارف المشكلات البيئية بسبب سوء تصريف المياه، التي أحاطت بسوق المدينة وتعذر معها دخول المواطنين، سيما "سوق الخضر والفاكهة"، الذي صار بركة لتوالد الذباب والبعوض بفضل المياه الراكدة. وكشفت جولة ميدانية ل(شبكة الشروق) بسوق المدينة عن تردي الأوضاع الصحية والبيئية، وقال مواطن يدعى حسن علي محمد صالح، إن سوق القضارف غير مطابق للمواصفات، وشكا من أن المواطن لا ينعم بالخدمات الصحية على الرغم من دفعه للرسوم الصحية (النفايات). الى ذلك عبر رئيس اتحاد الصاغة طارق محمود بشير عن خيبه أمله لعدم استجابة مسئولي الصحة لشكواهم المستمرة من الروائح الكريهة المنبعثة من مقلب النفايات الذي يقع غرب السوق. المحلية تتفهم الشكاوي غير أن معتمد القضارف عبد الله عثمان أحمد أبدى تفهماً لقضية المواطنين وتجار السوق، وقال إن المحلية تبذل قصارى جهدها بالتنسيق مع الأجهزة المختصة لفتح المجاري وتصريف المياه المتجمعة داخل المدينة، وقال إن هيئة النظافة تعمل وفق خطة واسعة لتطوير الخدمات البيئية بالسوق والمدينة بصفة عامة بالتنسيق مع المواطنين. وأعلن المعتمد أن اسطول الآليات التي تعمل في مجال النظافة ارتفع الى سبع عربات وخمسة تراكتورات، كما تم توزيع عدد من حاويات نقل النفايات بالسوق العمومي، وأضاف: "نعمل على أن تكون الصحة هماً للجميع عبر تطبيق شعار القضارف أنظف مدينة في البلاد". وكانت أوضاع صحة البيئة بالقضارف شهدت تحسناً في السنوات الأخيرة بفضل اتفاقية التوأمة الموقعة بين القضارف وبلدية "ايندهوفن الهولندية" والتي كانت من ثمارها إسهام الأخيرة في توفير الحاويات وعربات نقل النفايات ضمن برنامج يهدف للتخلص من النفايات الصلبة بصورة سليمة في محرقة خارج المدينة.