اختتم بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور الخميس الاجتماع التنسيقي الأول للجان أمن ولايات دارفور وكردفان بحضور ولاة الولايات الخمس وأعضاء لجان الأمن. وخلص الاجتماع إلى تكوين آلية فنية مشتركة تشرف على إزالة كافة المهددات الأمنية. وأوضح عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور في المؤتمر الصحفي المشترك للولاة عقب الاجتماع أن الاجتماع التنسيقى يأتي في إطار تعزيز وتنسيق الجهود بين ولايات دارفور وكردفان واتخاذ التدابير اللازمة في الجوانب الأمنية والتشريعية والأهلية والاقتصادية لمجابهة الظروف المحيطة بها. من جانبه قال الشرتاي جعفر عبد الحكم والي غرب دارفور إن الاجتماع بحث القضايا الملحة التي تتعلق بالمهددات الأمنية المشتركة للولايات الخمس والمهددات الأخرى التي تستهدف أمن واستقرار البلاد بصورة عامة. تنسيق محكم وأكد عبد الحكم أن التنسيق السياسي لحكومات الولايات الخمس جاء محكماً، مشيراً إلى أن الاجتماع خلص إلى ضرورة وضع خطط عمل مشتركة للقضاء على كافة المهددات التي تستهدف أمن واستقرار المواطنين بهذه الولايات وخاصة جيوب التمرد والنهب المسلح. ومن جانبه قال ميرغني صالح زاكي الدين والي شمال كردفان إن الاجتماع جاء لإحكام الحلقة الأمنية لمجابهة التحديات الكبيرة التي تواجه الولايات الخمس التي تربطها حدود مشتركة وعلاقات تاريخية وقديمة، مشيراً إلى أن ولايته ظلت تتأثر في كثير من الأحيان بما يجري في ولايات دارفور، مضيفاً بأنه وبرغم خلو الولاية من آية مهددات أمنية حالياً إلا أنها معنية بما يدور بولايات الجوار بدارفور وجنوب كردفان. من جهته أوضح أحمد محمد هارون والي جنوب كردفان أن الاجتماع التنسيقي لولاة كردفان ودارفور جاء لرفع كفاءة التنسيق الأفقي لمختلف الأجهزة السياسية والأمنية. وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه ولاية جنوب كردفان عبر ماسمي بتحالف كاودا الذي جمع عدداً من الحركات الدارفورية والحركة الشعبية، سخر هارون من التحالف بالقول: (إنه تحالف التعيس وخائب الرجا)، ولكنه شدد على أن الحكومة على كامل الاستعداد للقيام بمسؤولياتها الأمنية تجاه مواطنيها.