التقى رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت بمقر إقامته في نيروبي برئيس حزب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي لام أكول، يوم الخميس، وقال مراقبون إن اللقاء تم لضغوطات أميركية وأوروبية على سلفاكير. وقال سلفاكير عقب انتهاء الاجتماع، إن لام أكول قرر الانضمام إلى بناء الدولة الجديدة عبر حزبه، وأضاف أن أكول سيأتي إلى جوبا قريباً، وقال: نحن نرحب بقراره . من جهته، قال أكول إن اجتماعه مع سلفاكير تطرق إلى بعض القضايا السياسية، لافتاً إلى أنه مستعد الآن للعودة إلى الوطن، وأضاف أن ابتعاده كان لدواعٍ شخصية وأخرى مرتبطة بالمناخ السياسي الذي كان سائداً. وبعث أكول برسالة إلى شعب جنوب السودان، قائلاً: "يجب علينا أن ندفع معاً كجنوبيين ونتحد لنحقق الهدف المشترك المتمثل في بناء الدولة جديدة في التنوع والديمقراطية السياسية والدينية والثقافية"، داعياً حزبه إلى المضي قدماً في برنامج بناء جنوب السودان وأن يكون مرآة لتصحيح أخطاء الحكومة. مخاوف الحرب وقال مراقبون إن لقاء سلفاكير وأكول تم نتيجة لضغوط أميركية وأوروبية مورست على رئيس جنوب السودان، وأضافوا أن الضغوط جاءت بعد تحذيرات أطلقتها مجموعة الأزمات الدولية تفيد باحتمال نشوب حرب أهلية في الدولة الجديدة. من جانبه وصف زعيم المعارضة والقيادي بالتغيير الديمقراطي إديقو إنيوتي الاجتماع بين سلفاكير وأكول بالمثمر، وقال - في حديث للجزيرة نت- إن اللقاء خطوة لفتح صفحة جديدة بين الحزبين، وأضاف: "هذا اللقاء يكذب ما ظل يتردد من شائعات كثيراً ما أثيرت حول قيادة الحزب". ووصف المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية ين ماثيو الاجتماع بالخطوة الموفقة والمطلوبة لتعزيز الحوار والمكاشفة، نافياً وجود أي عداوة بينهم وبين التغيير الديمقراطي، موضحاً أن اعتراضات حزبه كانت على الأدوار التي اضطلعت بها قيادة التغيير الديمقراطي في القضايا ذات الطابع القومي بدعم من الخرطوم. وتتهم حكومة الجنوب لام أكول بالوقوف وراء أعمال العنف المسلحة التي اندلعت في مناطق أعالي النيل، وتعرض أعضاء حزبه لموجة من الاعتقالات المتكررة من قبل الأجهزة الأمنية بالجنوب.