طالب رئيس السلطة الإقليمية لولايات دارفور بمقاومة المتشككين في اتفاقية الدوحة للسلام واعتبرها إحدى التحديات الماثلة لتنفيذ الاتفاقية، ودعا أهل الإقليم الرسميين والشعبيين للعمل وفق تناغم يفضي لتنفيذ بنود وثيقة الدوحة لضمان مستقبل آمن ومستقر ومتطور. وأكد رئيس السلطة التيجاني السيسي في خطابه أمام حشد جماهيري بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور يوم الثلاثاء أن محاربة القبلية ورتق النسيج الاجتماعي من أولويات عمل السلطة في المرحلة القادمة. وعلى الصعيد الاقتصادي أشار السيسي إلى ضرورة دعم القطاعين الزراعي والرعوي باعتبارهما مصدر الرزق الوحيد لمعظم سكان دارفور والأكثر تأثراً بفعل الحرب الطويلة بالإقليم. من جهته، بشر الوسيط القطري أحمد بن عبدالله آل محمود بأن الدوحة تستضيف الآن عدداً من عناصر الحركات الرافضة لوثيقة الدوحة إيذاناً بإلحاقهم بمسيرة السلام قريباً. ودعا سكان دارفور لاستغلال المتغيرات الإقليمية لمصلحة الإقليم والسودان بصفة عامة. في ذات السياق، جدد والي غرب دارفور الشرتاي جعفر عبدالحكم التزام حكومته بالتعاون الكامل مع السلطة الانتقالية باعتبار أن حكومة الولاية والسلطة شركاء في تنفيذ اتفاقية الدوحة وأن ما جاءت به الوثيقة تلبي طموحات أهل دارفور. وأشار الوالي إلى أن دارفور الآن أصبحت ممثلة بمسؤولين في رئاسة الجمهورية.