يعبر كويكب سيار يبلغ طوله نحو ربع ميل الأرض بسرعة فائقة الأسبوع القادم على بعد نحو 322 ألف كلم. ويتوقع أن تمر الصخرة الفضائية العملاقة التي يبلغ حجمها حجم حاملة طائرات بين الأرض والقمر الثلاثاء القادم. ويذكر أن الكويكب المرمز له ب2005 واي يو55، ويدور حول الشمس لم يكن بهذا القرب من الأرض خلال 200 سنة وسيكون أقرب إليها من أي كويكب آخر في حجمه منذ ال35 سنة الماضية. وكانت آخر مرة مرت فيها صخرة بهذه الضخامة على مسافة قصيرة من الأرض في عام 1976، لكنها مرّت بدون ملاحظة لأن الجميع -ومنهم الوكالة الوطنية لإدارة أبحاث الملاحة الجوية والفضاء بأميركا "ناسا"- فشلوا في ملاحظتها. الكويكب واحد من 874 كويكباً قريباً من الأرض وإذا ما قُدِّر له أن يرتطم بها فإنه سيكون من القوة بحيث يمحو مدينة بحجم مدينة باث البريطانية. ويشار إلى أن هذا الكويكب لن يكون مرئياً للعين المجرّدة لكن الفلكيين الهواة أمامهم فرصة جيدة لالتقاط لمحة له شريطة أن يكون لديهم منظار لا يقل قطره عن 15,24 سنتيمتراً. وقال ناطق باسم وكالة ناسا إنهم يأملون الحصول على صور تكشف ثروة من التفاصيل عن ملامح سطح الكويكب وشكله وأبعاده وخواص فيزيائية أخرى.