أعلن حزب العدالة والتنمية فوزه، يوم السبت، في الانتخابات البرلمانية المغربية التي يتوقع أن تسفر عن تشكيل حكومة أقوى بعد تخلي الملك محمد السادس عن بعض السلطات لمنع أي امتداد لانتفاضات الربيع العربي إلى بلاده. وسيكون حزب العدالة والتنمية ثاني حزب إسلامي معتدل يقود حكومة دولة بشمال أفريقيا منذ بدء انتفاضات الربيع العربي بالمنطقة بعد تونس. ويحظى الحزب بتأييد إلى حدٍّ كبير بين فقراء المغرب. ولكن الحزب سيضطر لتوحيد الصفوف مع أحزاب أخرى لتشكيل حكومة. وقال زعيم حزب العدالة والتنمية الإسلامي، عبدالإله بن كيران، إنه بناءً على المعلومات التي تم تلقيها حتى الآن، فإن الحزب في طريقه لتجاوز توقعاته. وأضاف أنه يعتقد أن الحزب في طريقه للحصول على ما بين 90 و100 مقعد من مقاعد البرلمان المؤلف من 395 عضواً. ولم يتسن للمسؤولين الحكوميين أن يؤكدوا على الفور إعلان الحزب والذي سيجعل حزب العدالة والتنمية واحداً من أنجح الأحزاب السياسية في التاريخ الحديث. وأحيا الملك محمد السادس عملية إصلاح هذا العام على أمل تقويض زخم حركة احتجاجية وتفادي الثورات التي شابتها أعمال عنف في تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا.