اختارت جمعية المعاقين بشمال دارفور معسكر "أبوشوك" مكاناً للاحتفال باليوم العالمي للمعاقين الذي صادف الثالث من ديسمبر الجاري، تضامناً مع ضحايا الحرب وتخلل الاحتفال فقرات غنائية ومسرحية عكست إبداع المعاقين بمجال الفنون وحاجتهم للاندماج في المجتمع. وأطلق المعاقون من داخل المعسكر الذي يبعد حوالى ستة كيلومترات شمال مدينة الفاشر حاضرة الولاية، رسالة قوية للمجتمع المحلي والدولي مفادها أن المعاقين داخل معسكرات النازحين يعيشون أوضاعاً مأساوية ولا ينالون قسطاً من التعليم ولا ينافسون على مستوى الوظائف. وطالبوا بالخروج بهم من عالم النزوح واللجوء إلى مجتمع مستقر وآمن وأن يمارسوا حياة طبيعية بعيداً عن أجواء العنف والاحتراب، مشددين على ضرورة سن قوانين تتعلّق بأنهم مواطنون ويجب أن يتمتعوا بحقوق تعينهم على حياة كريمة. عالم أفضل وجاء شعار الاحتفال الذي نفذ بدعم كبير من قسم الشؤون الإنسانية بالبعثة المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمموالمتحدة: "معاً من أجل عالم أفضل للجميع يشمل الأشخاص المعاقين". وركزت الفقرات الغنائية وخاصة المسرحية على عكس معاناة المعاق ونظرة المجتمع له على أساس أنه شخص ناقص ويستحق الشفقة كما أبرزت رغبتهم في الوظيفة والزواج والتمثيل والرقص والغناء. وقال الأمين العام لتنظيمات المعاقين، محمد أحمد، إن المعاقين بالمعسكرات يحملون هموماً كثيرة تضاف للإعاقة، ويعيشون واقعاً مريراً ولا تستطيع أسرهم ملء ذلك الفراغ، فهم في حاجة ماسة لمدارس تهتم بشريحتهم. بالمقابل، طلب الأمين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية، الفاتح سليمان، حصر المعاقين في جميع المعسكرات بدارفور متعهداً بتسليم القائمة إلى مجلس المعاقين الذي سيتم تشكيله قريباً لبحث مشكلاتهم بالتنسيق مع الجمعية. ويصادف يوم 3 ديسمبر من كل عام، اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة. وهو يوم عالمي خصص من قبل الأممالمتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفر الالتزامات القائمة على أساس برنامج العمل العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي سُنَّ في العام 1982م والقواعد الموحدة بشأن تحقيق تكافؤ الفرص لهم من قبل الأممالمتحدة تعزيزاً لحقوق ورفاه الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم.