توصل مؤتمر الأممالمتحدة المعني بالتغيرات المناخية المنعقد في جنوب أفريقيا إلى اتفاق من شأنه أن يُلزم -لأول مرة- أكبر الدول الملوِّثة للبيئة باتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وكان المؤتمر قد تم تمديده يومين إضافيين كي تتمكن الوفود المشاركة من الاتفاق على صيغة معاهدة تفرض على جميع الدول قيوداً ملزمة قانونياً على انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون على أن تدخل المعاهدة حيز التنفيذ عام ألفين وعشرين. واعتبرت مفوضة الشؤون البيئية في الأممالمتحدة، كريستينا فيغرز، أن الاتفاق يمثل مرحلة جديدة لأي مواجهة للتغيرات المناخية. كما قالت وزيرة الشؤون الخارجية في جنوب أفريقيا، مايتي نكونا ماشاباني: "جئنا هنا بالخطة (أ)، وننهي هذا المؤتمر بالخطة (أ) كي نحفظ الأرض لمستقبل أبنائنا وأحفادنا". وأضافت ماشاباني التي تولت رئاسة المؤتمر: "إننا نصنع التاريخ". ومن المقرر أن يضع الاتحاد الأوروبي تعهداته الحالية الخاصة بتخفيض الانبعاثات في إطار بروتوكول كيوتو الملزم قانونياً، ويمثل ذلك مطلباً مهماً للدول النامية. وستبدأ محادثات حول اتفاق قانوني جديد يشمل الدول كافة خلال العام المقبل، على أن تنتهي بحلول 2015، ليدخل الاتفاق المنشود حيز التنفيذ عام 2020.