شن تربويون هجوماً لاذعاً على برنامج (اليوسي ماس) المعني بتنمية مهارات الأطفال التعليمية والاهتمام بالنابغين، ودعوا إلى وضعه في حجمه الحقيقي (برنامج منشط) وليس كما هو مشاع بأنه يورث الموهبة ويمنح تفكيراً مختلفاً للأطفال الموهوبين. وقالت المدير التنفيذي لهيئة رعاية الأطفال الموهوبين مريم حسن عمر لبرنامج "المحطة الوسطى" الذي بثته قناة الشروق إن فترة برنامج اليوسي ماسي تطاولت مما أوقع حالة من الملل والتمرد وسط الكثير من الأطفال خاصة ذوي االقدرات العالية لأنهم لايحبذون الإيقاع البطيئ وأن البرنامج يمكن تجاوزه في عامين. ونوهت مريم إلى أنه ليس حقيقة أن النبوغ والذكاء مرتبط بالعمليات الحسابية الذهنية، وقالت إن الموهبة تعني التفكير المختلف وتعليم الموهوبين يقوم على الإسراع الأكاديمي والتعلم الذاتي والدراسات البحثية والتحدي، وكثير من الطلاب طالبوا باختيارية الحساب الذهني. مكان طبيعي وقالت حقيقية إن الحساب الذهني هو برنامج مفيد ولابد من وضعه في مكانته الطبيعية كونه مجرد منشط وبرنامج تدريبي منشط وهو لايورث موهبة أو يمنحنا التفوق. وأشارت إلى أن حصد الجوائز في المنافسات العالمية بماليزيا لم يكن بالعمليات الحسابية. لكن المستشار العلمي لبرنامج اليوسي ماس في السودان البروفيسورعمر هارون خليفة قال إن البرنامج مكون من (10) مستويات وأن الدراسات أثبتت أن التدريب الموزع لعدة سنوات أكثر فائدة للأطفال الموهوبين بعكس البرنامج المكثف، وأشار إلى أن برنامج اليوسي ماس دخل بصورة قانونية بواسطة القصر الجمهوري وحدث نوع من التقليد للبرنامج بإدخال برنامج (نيو ماس) في محاولة لمنافسة البرنامج الأصلي (اليوسي ماس). ووصف خليفة منتقدي البرنامج ب(المخرفين) وليس لهم خيال بأن هناك إبداع وتخطيط، وقال إن الجيل الحالي من الأطفال أذكى من الجيل السابق بفارق 3,5 درجة. وأدخلوا برنامج النيو ماس في محاولة للاستفادة من البرنامج الأصلي . وأضاف "هناك جرثومة فتاكة دمرت التفكير الذاتي لعدد من الأطفال المتفوقين" لعدم اعتماد البرنامج لنتائج البحث العلمي ورجوعه للخبراء. إلى ذلك قالت مشرف التدريب ببرنامج اليوسي ماس إخلاص عباس إن تباعد البرامج والانقطاع لا يتيح للأطفال تراكم المعلومات والاحتفاظ بها.