أوقفت هيئة بريطانية لتنظيم الإعلام بث قناة "برس" الإيرانية الرسمية الناطقة باللغة الإنجليزية، وذلك على خلفية اتهامها بخرق قوانين البث الفضائي والامتناع عن تسديد غرامات مالية. واعتبرت القناة قرار إيقافها خطوة "سياسية متسمة بالتمييز". وقال الناطق باسم مكتب الاتصال البريطاني "أوفكوم"، رايس هارد، المعني بتابعة عمل وسائل الإعلام: "ستوقف بث قناة برس اليوم، لقد منحناهم فرصة الالتزام، ولكنهم لم يفعلوا ذلك، بصرف النظر عن الأسباب". وكانت "أوفكوم" قد أطلقت العام المنصرم سلسلة تحقيقات بعد بلاغات مقدمة من "نيوزويك" والصحفي مازيار بهاري، الموظف في القناة الرابعة البريطانية، ضد "برس"، وذلك بتهمة تجاوز القانون من خلال عرض مقابلة للصحفي خلال فترة اعتقاله التي طالت لأربعة أشهر في سجن "إيفين" الإيراني عام 2009. واعتبرت "أوفكوم" أن القناة الإيرانية خالفت القوانين من خلال بث مقابلة مع شخص قيد التوقيف، وقامت بفرض غرامة مقدارها مائة ألف جنيه إسترليني عليها، الأمر الذي ردت عليه القناة آنذاك باتهام المكتب البريطاني بمحاباة أفراد في العائلة المالكة يشعرون بالغضب حيال تغطية "برس" لزفاف الأمير ويليام. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن "مصدر مطلع" لم تكشف هويته في قناة "برس" قوله: "الإجراء سياسي ومتسم بالتمييز... نشاطاتنا كانت قانونية وشرعية بشكل كامل، ولذلك نعتقد بأن القرار اتخذ تحت تأثير القضايا السياسية".