لندن - اعلنت الهيئة البريطانية لتنظيم وسائل الاتصال (اوفكوم) الجمعة سحب رخصة البث في المملكة المتحدة الممنوحة لشبكة "برس تي.في" التلفزيونية الايرانية التي تبث من لندن باللغة الانكليزية، لانتهاكها القوانين المرعية. وردت الشبكة الايرانية على موقعها متهمة قرار سحب رخصتها باعتباره "عملا رقابيا واضحا". واوردت هيئة اوفكوم البريطانية المستقلة في بيان ان مكتب برس تي في في لندن لا يتمتع بالاستقلالية على الصعيد التحريري عن مقره الرئيسي في طهران، ورغم ذلك يعد المكتب الكائن في بريطانيا هو الحاصل على الترخيص وليس المقر الرئيسي في ايران، بينما القوانين البريطانية تنطوي على ضرورة ان تكون جهة صنع القرار هي صاحبة الترخيص. وقالت الهيئة في بيان ان "الاشراف التحريري للشبكة هو في ايدي برس تي.في انترناشونال" في العاصمة الايرانية، خلافا لقوانين البث في بريطانيا التي تنص على ان تشرف الجهة التي تستثمر الرخصة على كامل البرامج. ويأتي هذا القرار بعد شهر ونصف الشهر على فرض غرامة قدرها 100 الف جنيه استرليني (156 الف دولار، 117 الف يورو) على برس تي.في من قبل الهيئة البريطانية لتنظيم وسائل الاعلام لاقدامها في 2009 على بث تحقيق "منحاز" عن صحافي في مجلة نيوزويك مسجون في ايران. وقالت الهيئة البريطانية ان برس تي في خرقت خصوصية الصحافي العامل مع نيوزويك مزيار بهاري بتصوير مقابلة معه دون موافقته بينما كان محتجزا خلال الاحتجاجات في ايران في 2009. واوضحت الهيئة ان شبكة برس تي.في ذكرت انها "لا تريد وليست قادرة على دفع الغرامة". وقالت برس تي في على موقعها ان قرار سحب الترخيص "مشبوه"، وكانت قد اتهمت من قبل الهيئة البريطانية بأنها تصرفت وفق ضغوط من العائلة المالكة في بريطانيا، بينما قالت اوفكوم ان قرارها ليس نابعا من اي تأثير سياسي. ويأتي قرار الهيئة البريطانية بسحب رخصة برس تي.في، في حين تدهورت العلاقات الايرانية-البريطانية بعد الهجوم على السفارة البريطانية في طهران في 29 تشرين الثاني/نوفمبر وتبادل اغلاق سفارة كل من البلدين على خلفية تلك الازمة.