أكدت أحزاب سودانية الترشح لانتخابات الرئاسة لإيجاد منابر لها داخل وخارج البلاد لطرح برامجها بشكل قانوني، وبينما قللت أحزاب من أهمية تسمية مرشحيها في هذا التوقيت أكدت أخرى أن الخطوة غير رهينة بعقد مؤتمراتها العامة. وتبارت مجموعة من الأحزاب السودانية في إعلان مرشحيها لرئاسة الجمهورية في الانتخابات العامة خلال شهر أبريل المقبل، وسمى الحزب الاتحادي زعيمه محمد عثمان الميرغني، وحدد الحزب الشيوعي سكرتيره العام محمد إبراهيم نقد، وقدمت الحركة الشعبية رئيسها سلفاكير ميارديت، بينما سمى المؤتمر الوطني الرئيس عمر البشير مرشحاً للرئاسة منذ وقت طويل. ويتوقع أن تشهد الخارطة السياسية في السودان تحالفات لخوض واحدة من أكثر الانتخابات تعقيداً التي تمر على البلاد من مجموع أربع تجارب ديمقراطية خاضها السودان منذ استقلاله عن الحكم الثنائي، الإنجليزي المصري، في الأول من يناير 1956م. الاتحادي يراهن على مؤسساته " الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة الميرغني حصل في آخر انتخابات على ثاني أكبر كتلة في البرلمان عام 1986م "وراهن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بقيادة محمد عثمان الميرغني، على توافر المؤسسية داخل الحزب، الأمر الذي يمكنه من تسمية مرشحه قبل انعقاد المؤتمر العام الذي فشل الحزب في عقده حتى الآن. وقال القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل حسن عبد القادر هلال إن لدى حزبه لجاناً للانتخابات والتنسيق مع مفوضية الانتخابات بجانب لجان أخرى للإشراف على الدوائر. وأكد هلال لقناة الشروق اليوم الخميس، أن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل يضم بين مؤسساته قطاعات تنظيمية وسياسية ومالية، مؤكداً أن جميع هذه الأجهزة فعالة وتعمل من أجل الانتخابات، وقال: "الاتحادي يريد أن يظهر للملأ وزنه الحقيقي". وحصل الحزب الاتحادي الديمقراطي في آخر انتخابات على ثاني أكبر كتلة في البرلمان عام 1986م. استغلال فرص المنابر من جانبه، أكد القيادي في الحزب الشيوعي السوداني صديق يوسف، لقناة الشروق، أهمية تسمية الأحزاب لمرشحيها في انتخابات الرئاسة، وبرر أن المرشح للرئاسة لديه الحق مخاطبة "الشعب السوداني" في الداخل والخارج. ونصح القيادي الشيوعي الأحزاب بأن تستغل هذه الفرصة لطرح برامجها لكل السودانيين بغض النظر أن مرشحها سيفوز أم لا، حسب قوله، وزاد: "كون أن لكل حزب مرشحاً فهذا يعني أن لديه حق مخاطبة السودانيين، كما أن الأصوات لكل حزب ستظهر وزن الحزب الحقيقي". لكن القيادية في حزب الأمة القومي سارة نقدالله رأت أن التحالفات والترشيحات لرئاسة الجمهورية مسألة سابقه لأوانها، بحسبان أن تلك المرحلة متقدمة، بينما تحتاج القوى السياسية الآن لوضع الترتيبات والاستعدادات اللازمة لخوض الانتخابات. وأفادت سارة أن حزب الأمة القومي لديه خياراته واستراتيجياته لخوض الانتخابات، لكنها تحفظت عن الإفصاح عنها في القوت الراهن. يذكر أن حزب الأمة القومي تمكن في انتخابات 1986 من الحصول على أكبر كتلة في البرلمان، بيد أنه لم يتمكن من تشكيل الحكومة منفرداً.