حذّر استشاري الباطنية والجهاز التنفسي ومناظير الرئة في مركز فضيل الطبي بالخرطوم، د. أحمد الطيب زروق، من تفشي تليف الرئة الحاد وسط الشباب الباحثين عن الذهب، وكشف عن 10 حالات خطيرة وصلت للمركز من مناطق التنقيب. ووصف زروق بحسب صحيفة "الصحافة" الصادرة يوم السبت حالة شاب ثلاثيني بالخطيرة والمتأخرة. وأوضح أن حالات التليف الرئوي تم اكتشافها بالصدفة بعد أن لفت الانتباه وصول مجموعة من الشباب صغار السن تتراوح أعمارهم بين "20- 30" عاماً إلى المستشفى والرابط بينهم هو العودة من مناطق التنقيب عن الذهب بالولاية الشمالية وولاية جنوب كردفان. ود. زروق هو عضو الكلية الملكية البريطانية لأمراض الطب الباطن وحاصل على الدبلوم العالي في أمراض الصدر في جامعة لندن. وقال إن ما لفت نظره وصول عدد من المرضى بأعراض مرضية متشابهة هي ضيق حاد في التنفس وكحة ناشفة دون وجود أي تاريخ إصابة سابقة، أو وجود إصابة وراثية في العائلة أو وجود إصابة بكتيرية أو فيروسية. بحث وتقصٍ " استشاري الباطنية ينصح الشباب الراغبين في تحسين أوضاعهم المعيشية والباحثين عن الربح السريع بأخذ الحيطة والحذر، واستعمال الوسائل الوقائية مثل الكمامات وغيرها وضرورة استشارة الطبيب في حال الشعور بأية أعراض تنفسية قبل تطور المرض " وأضاف استشاري الباطنية يقول: "بعد البحث والتقصي أشارت الفحوصات الأولية ونتائج الأشعة المقطعية إلى تليف حاد في الرئة مجهول الهوية. وقال زروق إنه لم يشاهد مثل هذه الحالات من قبل وسط الشباب في عمر الثلاثين وغير موجودة حتى في أبحاث ودراسات الدول الأوروبية المتقدمة طبياً، لأن تليف الرئة يحدث دائماً في أعمار كبيرة فوق "55" عاماً. وأوضح أن أسباب المرض وسط الشباب في مناطق الذهب ما زالت في طور البحث وتحتاج لعينات أكثر. وناشد زروق المختصين في مجال المعادن والتربة والجيلوجيا بمساعدتهم في معرفة العنصر المسبب لتليف الرئة. ونصح زروق، الشباب الراغبين في تحسين أوضاعهم المعيشية والباحثين عن الربح السريع بأخذ الحيطة والحذر، واستعمال الوسائل الوقائية مثل الكمامات وغيرها وضرورة استشارة الطبيب في حال الشعور بأية أعراض تنفسية قبل تطور المرض.