أنهى البابا "بنديكتوس السادس عشر" زيارته إلى كوبا، الخميس، بالتشديد على حاجة البلاد إلى "الحريات الأصلية"، منتقداً في الوقت عينه الحصار المفروض على الجزيرة من قبل الولاياتالمتحدة منذ عقود. والتقى البابا مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو. وقالت كوبا إن لقاء البابا مع القائد التاريخي للثورة، فيدل كاسترو، تطرق لمواضع "المشاكل الإنسانية والبيئة والثقافة". وقال البابا، في خطاب الوداع الذي ألقاه قبل سفره في ساعة متأخرة الأربعاء، إن التغيير في العلاقات بين هافانا والعالم لن يتم إلا بعد أن "يستعد كل شخص للبحث عن الحقيقة وسلوك طريق الحب والمصالحة والأخوة". وتطرق البابا إلى الحصار الاقتصادي على كوبا قائلاً إن "عبء الإجراءات الاقتصادية المفروضة من الخارج يقع بصورة غير عادلة على عاتق الشعب". وفي قداس حضره عشرات الآلاف من الأشخاص وسط هافانا، قال البابا إنه يصلي من أجل "أولئك الذين حرموا من الحرية"، بعد أن استبق زيارته بانتقاد الحزب الشيوعي الحاكم في الجزيرة عبر القول إنه "فقد صلته بالواقع". من جانبها، قالت الإذاعة الكوبية إن البابا حظي بوداع رسمي في المطار، من قبل رئيس مجلسي الدولة والوزراء، راؤول كاسترو، الذي قال في كلمة ألقاها إن الزيارة "جرت في جو من التفاهم المتبادل" وأن البابا "كان قادراً على التحقق من العملية الاجتماعية العادلة التي تجري في الجزيرة".