أعلن مجلس القضارف التشريعي قبول استقالة الوالي السابق للقضارف كرم الله عباس الشيخ، مبرراً الخطوة بأنها تفادياً للانقسامات ومراعاة للظروف المحيطة بالبلاد، واحتراماً لرأي المركز، لكنه امتدح بالمقابل مواقف عباس ودفاعه المستميت عن حقوق الولاية. وأفرد تشريعي القضارف، يوم الأحد، جلسة خاصة لمناقشة استقالة الوالي السابق التي قدّمها للمجلس الرئيس السوداني، عمر البشير، بغية التداول حولها. وقالت وكالة الأنباء السودانية، إنه "بعد التداول والثناء المستفيض على كرم الله عباس الشيخ خلال فترته السابقة التي ظل يدافع فيها عن حقوق الولاية، أعلن أعضاء المجلس عن قبولهم للاستقالة تفادياً للانقسامات ومراعاة للظروف المحيطة بالبلاد واحتراماً لرأي المركز". وأصدر البشير، السبت، مرسوماً قضى بتكليف الأستاذ الضو محمد الماحي والياً مكلفاً لولاية القضارف لحين قيام الانتخابات لاختيار الوالي الجديد، بعد أن تقدم عباس بالاستقالة. وأوفد حزب المؤتمر الوطني قبل ذلك فريقاً إلى الولاية لاحتواء أزمة الوالي كرم الله الذي حلَّ حكومته الخميس بسبب خلافات مالية مع المركز، وخيّر الفريق الرجل بين التراجع عن قراراته أو الاستقالة أو إعلان الطوارئ وتعيين والٍ جديد. وآخر خطوات الوالي عباس "المثير للجدل" أنه حل حكومته وأعفى الجميع من مناصبهم.