أعلنت السلطة الفلسطينية عزم إسرائيل تسليمها رفات 91 شهيداً فلسطينياً وعربياً يوم الخميس المقبل، كدفعة أولى من رفات شهداء الثورة الفلسطينية الذين دفنوا في مقابر "الأرقام" الإسرائيلية. وستجرى مراسم رسمية في مقر القيادة برام الله. وقال رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية التي تتولى الاتصال بالجانب الإسرائيلي رسمياً، حسين الشيخ، إن الاتفاق تم بعد مفاوضات وجهود مضنية تدخّل فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس شخصياً لإنجاحه. وأضاف في تصريح تلقت "الجزيرة نت" نسخة منه، أن عملية تسلّم رفات الشهداء ستتم يوم الخميس القادم، موضحاً أنه ستجرى لهم مراسم رسمية في المقاطعة (مقر القيادة الفلسطينية برام الله) بمشاركة عباس. ويستدل من قائمة أسماء الشهداء الذين سيسلم رفاتهم أن نحو 25 منهم استشهدوا قبل عام 2000، بينهم عشرة في سبعينيات القرن الماضي. كما تشير بيانات الشهداء إلى أن منهم من اغتالته إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة، أو من نفّذ عمليات فدائية داخل المستوطنات الإسرائيلية. ووفق الهيئة الوطنية لاستعادة جثامين الشهداء، يحتجز الاحتلال في مقابر الأرقام رفات ما لا يقل عن 350 شهيداً ومفقوداً فلسطينياً. وكانت إسرائيل قد أعلنت عند إبرام اتفاق إنهاء إضراب الأسرى الفلسطينيين منتصف الشهر الجاري، عزمها الإفراج عن جثامين عدد من الشهداء كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.