تطورت بولاية نهر النيل بشكل مثير سرقة "الكوابل النحاسية" من المشاريع الزراعية، ما أدى إلى توقف عمليات الري لفترات طويلة. وتكثف السلطات جهودها لمحاصرة الظاهرة الخطيرة وألقت القبض على مجموعة من المتورطين واستعادة بعض المسروقات. وأبدى مزارعون تخوفهم من أن تؤثر سرقة الكوابل النحاسية على الإنتاج الزراعي هذا الموسم لأنها تعيق عمليات الري وتؤدي إلى تعطيل البيارات. وبالمقابل، أقرت الإدارة القانونية بالولاية بوجود قصور وخلل في تأمين بعض المرافق العامة، مطالبة بتوفير حراسات أمنية للمشاريع الاستثمارية الحكومية لضمان سلامة الكوابل وبقية الملحقات الزراعية. وأبلغ وزير الزراعة بالإنابة، الصادق سليمان، الشروق، بتكرر سرقة الكوابل النحاسية للمشاريع الزراعية وكوابل الاتصالات وإضاءات الشوارع المختلفة. تأثير اقتصادي " رئيس مجلس إدارة مشروع الأمن الغذائي بالدامر يعتبر أن هذا النوع من السرقات يعتبر عملاً تخريبياً للمشاريع الاستثمارية بالولاية، مطالباً المسؤولين باهتمام أكبر ومعاقبة المعتدين "وأضاف سليمان أن الظاهرة تؤدي إلى إيقاف وابورات المياه وتأخير الزراعة، مما يؤدي إلى ويعرِّض المحاصيل للعطش، مضيفاً هذا النوع من السرقات يؤدي إلى تدهور الاقتصاد السوداني. وطالب رئيس الإدارة القانونية، جمال أحمد الطيب، بتوفير الحراسات الأمنية اللازمة للمشاريع الاستثمارية لضمان سلامة الكوابل والملحقات الزراعية بالمشاريع. وأرجع مدير شرطة ولاية نهر النيل بالإنابة، حسين نافع، عملية سرقات الكوابل إلى التعدين العشوائي، قائلاً: "نشط هذا النوع من السرقات نتيجة للتعدين العشوائي لخلط الكوابل النحاسية مع الذهب". واعتبر رئيس مجلس إدارة مشروع الأمن الغذائي بالدامر، محمد صالح محمد خير، أن هذا النوع من السرقات يعتبر عملاً تخريبياً للمشاريع الاستثمارية بالولاية، مطالباً المسؤولين أن يعطوا الأمر اهتماماً أكبر ومعاقبة المعتدين.