أكد وزير العلوم والتقانة السوداني البروفسير إبراهيم أحمد عمر التزام القيادة السياسية في بلاده بتوفير البيئة والظروف الملائمة والدعم المادى اللازم لتحقيق النهضة التقنية من أجل المنفعة وتحقيق قيمة مضافة فى استغلال واستثمار الموارد والثروات. واستعرض الوزير السوداني لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر التقانة الحيوية التطبيقية، الذى نظمته مدينة أفريقيا التكنولوجية اليوم الاثنين ببرج الفاتح، استعرض ما وصفه بالشروط الضرورية واللازمة لإنجاح برامج النهضة التقنية الشاملة بالبلاد واهمها الاتفاق على رؤية واضحة مع ضمان التزام القيادة السياسية بهذه النهضة لتفادى العوائق بالالتزام المالى القوى لتوفير المتطلبات من معامل ومنشآت، بجانب توافر الكوادر البشرية فى شتى مجالات العلوم العصرية والتأكيد على ارتباط العالم أو الباحث مع من يحول إنتاجهم وأفكارهم الى تقانات وارتباط هذا الأخير مع المصنع. مدينة أفريقيا التكنولوجية وقال وزير الدولة بوزارة العلوم والتقانة السوداني عيسى بشرى رئيس مجلس إدارة مدينة أفريقيا التكنولوجية إن مدينة أفريقيا ستشكل بوابة السودان لولوج اقتصاد المعرفة بتحقيق النهضة العلمية والتقنية الحقيقية ببناء الجسور الرابطة بين البحوث والتقانة وتحويلها الى عمل يستفيد منه أهل السودان، مؤكداً أن السودان خطا خطوات حقيقية على هذا الطريق بما توفر من بنيات مثلتها مخرجات ثورة التعليم العالى والاتصالات والطرق والطاقة. وقال د. عيسى إن أهمية هذا المؤتمر تأتى من أنه سيضع خارطة الطريق عبر المشاريع المطلوبة للنهضة التقنية المرادة خلال العقد القادم سيشرع فى تنفيذها فور إجازتها، مشيداً بجهود وإنجازات علماء السودان والباحثين، وأكد مقدرتهم على تحقيق النهضة التقنية الشاملة التى تمكن من زيادة الإنتاج بما تضيفه من قيمة على جهود استغلال وتفجير الطاقات والثروات التى يزخر بها الوطن. 1000 عالم تقانة حيوية من جانبه تطرق مدير عام مدينة أفريقيا التكنولوجية د. أسامة عبدالوهاب ريس الى تاريخ البحث العلمى بالسودان بالتركيز على جهود علماء السودان فى إنتاج التقانات الحيوية فى مجالات الإنتاج الزراعى بشقيه النباتى والحيوانى منذ مطلع القرن المنصرم، مشيراً الى أن بالسودان أكثر من ألف عالم يعملون فى مجال التقانات الحيوية التطبيقية فى مختلف التخصصات والمواقع، وأبان أن المؤتمر قدمت له أكثر من مائة ورقة عمل اختار خمسين منها معدة من قبل أكثر من مائة وخمسين عالماً أكثر من نصفهم من الشباب، موضحاً أن هذه الأوراق تغطى الجوانب الأساسية التى استهدفها المؤتمر لإدخال التقانات الحديثة لزيادة الفائدة من الموارد والثروات المتاحة بالبلاد.