أكد المتحدثون في فاتحة أعمال ملتقى تعزيز السلام بين قبيلتي المسيرية والرزيقات بالضعين، عاصمة شرق دارفور، أهمية تجاوز الخلافات بين أبناء القبيلتين واعتبار أحداث "أبوجابرة" التي وقعت خلال اليومين الماضيين وراح ضحيتها قتلى وجرحى حدثاً معزولاً. وطالب المؤتمرون في الملتقى الذي عقد بمشاركة رئيس مجلس الولايات؛ آدم حامد موسى، ووالي جنوب كردفان؛ أحمد هارون، ووالي شرق دارفور؛ محمد حامد فضل الله، بجانب الإدارات الأهلية، طالبوا بتفويت الفرصة على أعداء السودان الذين يريدون تصدع جبهة المسيرية والرزيقات والنيل من السودان. وأكد رئيس مجلس الولايات اهتمام الدولة بما يجري في المنطقة، داعياً إلى أن تقوم الولايات بدورها في تنفيذ توصيات مؤتمر الصلح، ونادى بتفعيل التوصيات على أرض الواقع وتوعية الرعاة من القبيلتين بأن مصلحتهم ومستقبلهم في وحدتهم. من جانبه قال وزير الحكم اللامركزي؛ حسبو عبدالرحمن، إن الدولة حريصة على إيجاد المعالجات، وأقر بتأخير توصيات المؤتمر السابق للصلح، وتعهد بالتعاون مع الجهات ذات الصلة للإسراع بدفع الديات وإنفاذ مشروعات خدمية وتنموية بالمنطقة وإيجاد قوات مشاركة بين الطرفين. وأكد كل من رئيس وفد المسيرية؛ إيدام آدم، ووكيل عموم الرزيقات؛ محمود موسى مادبو، التزامهما بتنفيذ توصيات ومقررات المنتدى وتعهدا بالسعي لتجاوز الماضي والعمل لمصلحة القبيلتين.