وجه رئيس حزب شرق السودان للعدالة والتنمية جمال محمد نور انتقادات شديدة لقيادات جبهة الشرق، محملاً إياهم مسؤولية الانقسامات الأخيرة، وتوقف تنفيذ وتطبيق اتفاق سلام الشرق الموقع بين الجبهة وحكومة الخرطوم بالعاصمة الأريترية أسمرا. وعزا نور في تصريحات خاصة لقناة الشروق اليوم ما وصفه بتعثر تنفيذ الاتفاقية الى ظهور مجموعة من الأحزاب الوليدة على حساب الاتفاق. وقال إن ذلك يأتي تعويقاً لتطبيق سلام شرق السودان. وأوضح رئيس حزب الشرق للعدالة والتنمية، أن حزبه عقد عدداً من المشاورات مع أحزاب الإقليم بهدف معالجة وإعادة الاندماج مرة أخرى لجبهة الشرق. وأشار الى أن المشاورات بحثت كذلك توقف تطبيق الاتفاق. خلل في سلام الشرق " اتفاق سلام شرق السودان نص على أن تكون الدولة موحدة ومستقلة وذات سيادة للشعب، وفقاً لأحكام الدستور القومي الإنتقالي الساري حالياً "واعتبر نور سلام الشرق يعانى خللاً في تنفيذ بعض البنود وتلكؤ في الأخرى. وبرأ نور ساحة حزب المؤتمر الوطني الحاكم من تحمل مسؤولية تعطيل تنفيذ الاتفاق لوحده. وقال رئيس الحزب إن الخلافات الداخلية وسط جبهة الشرق هي التي أعاقت تنفيذ الاتفاق. ووقع الاتفاق في أسمرا برعاية الرئيس الأريتري أسياس أفورقي في الرابع عشر من شهر أكتوبر من العام 2006. ونص في أهم بنوده على أن تكون الدولة السودانية موحدة ومستقلة وذات سيادة للشعب، وفقاً لأحكام الدستور القومي الإنتقالي الساري حالياً، الى جانب تنمية وإعمار الإقليم الذي يعاني من التهميش. وتتألف جبهة الشرق الموقعة على الاتفاقية من تحالف مشترك بين مؤتمر البجا وتنظيم الأسود الحرة اللذين كانا يقاتلان الحكومة. لكن الجبهة تعاني الآن من الخلافات والانقسامات في داخلها.