أبلغ مزارعون بالقسم الشمالي في مشروع الجزيرة وزير الزراعة الاتحادي بقلة مناسيب المياه ما فاقم مشكلة عطش محاصيل العروة الصيفية لهذا العام. وطالب المزارعون بضمان استقرار الإمداد المائي وتوفير الآليات لإزالة الأطماء بقنوات الري. وتفقد وزير الزراعة الاتحادي، د.عبدالحليم المتعافي، رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة، القسم الشمالي بالمشروع للوقوف على موقف الإمداد المائي بالترع والقنوات الفرعية. وأعلن وزير الزراعة عن معالجات هندسية ستنفذ فوراً لبعض الترع منها ترعة الكسمبر، بجانب مشروعات ترع كبيرة مضمنة في مشروعات هذا العام عبر فك الارتباط بين بعض الترع وعمل قنوات إضافية كتوصيلة من بعض "المواجر" وقفل أخرى. وأكد المتعافي أن هذه الأعمال الهندسية خصصت لها ميزانيات وستنفذ بعد فصل الصيف مباشرة. وأشار الأمين العام لرابطة ديم سعيد بالقسم الشمالي، محمد جميل الله عمر، إلى أن مشكلة العطش أضحت متكررة في كل عام، وتتمركز في تراكم الطمي في الترع الرئيسية والفرعية في ظل ندرة "الكراكات". ويعد القسم الشمالي أكثر أقسام مشروع الجزيرة تأثراً بشح مياه الري. مرحلة حرجة وأقر رئيس اتحاد المزارعين بولاية الجزيرة، عباس الترابي، أن المرحلة المقبلة تعد حرجة وتم ووضع خطة وبرنامج تنفيذي، مؤكداً أن العدد المطلوب من الآليات لإزالة الأطماء موجود لكن يتبقى ترتيب الأولويات. وزرعت أكثر من 1,2 مليون فدان في مشروع الجزيرة بمحاصيل الذرة والفول السوداني والقطن والخضروات، ويظل استمرار المياه هو الضامن الأول لنجاح الموسم. وقال رئيس فريق الإرشاد والتدريب بمشروع الجزيرة، عوض الجيد محمد الزبير، إن جميع المزارعين احتاجوا للمياه في وقت واحد، وكان من الممكن كفايتهم لولا انخفاض إيراد الروصيرص إلى خزان سنار من 400 مليون متر إلى 200 مليون متر مكعب، ما أدى لانخفاض المنسوب بخزان سنار. وأفاد عوض الجيد أن السلطات تحركت بسرعة وتم تلافي انخفاض المنسوب. وأشار نائب مدير إدارة الري بمشروع الجزيرة، محمد عثمان العوض، إلى حدوث ضائقة الأسبوع الماضي في بعض الأقسام منها القسم الشمالي وقسم الترابي. وأوضح أن القسم الأخير فيه أكثر من 96 ترعة فرعية حدثت اختناقات في 7 8 ترع في أواخرها، وفي منطقة أبوقوتة، منوهاً إلى عمل معالجات عبر طلبية إضافية بثلاثة ملايين متر مكعب.