أكملت محلية غبيش بولاية شمال كردفان استعداداتها من أجل استضافة فعاليات المخيم الرعوي الثاني خلال الفترة من غد الأربعاء وحتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري، ويأتي المخيم تحت شعار "الضأن الحمري ثروة قومية ودعامة اقتصادية". وتعتبر محلية غبيش من المحليات المتميزة في مجال الثروة الحيوانية، ويبلغ عدد الماشية بها أكثر من مليون ونصف المليون رأس، وتسهم المحلية في دعم الصادر القومي من الثروة الحيوانية ذات الميزة النسبية، خاصة الضأن الحمري. وأوضح مدير الخدمات البيطرية بمحلية غبيش د. إبراهيم عبد الكريم، أن المخيم يهدف لتطعيم وتقديم الخدمات البيطرية لعدد ألفي رأس من الماشية الى جانب تقديم الخدمات العلاجية لألفي نسمة. رفع الوعي للرعاة وأوضح أن المخيم يهدف الى رفع الوعي للرعاة وتدريب طلاب كلية العلوم البيطرية بمدينة غبيش. وأضاف بأن المخيم سيقوم بتقديم رسائل إرشادية وتوعوية وثقافية للرعاة والمزارعين بمحلية غبيش. من جانبه، قال منسق المحلية د. أسامة عبدالله عثمان لشبكة الشروق، إن هذا المخيم يجيء امتداداً للمخيم الرعوي الأول الذي تم العام الماضي. وأوضح أن اختيار محلية غبيش ضمن مشروع تحسين الإنتاج الحيواني نسبة للوجود الكبير للثروة الحيوانية بمختلف فصائلها. وقال إن المحلية ظلت تعاني من ضعف الخدمات البيطرية في الفترة الماضية. وأشار إلى أن المخيم الرعوي يستقطب دعومات من بعض المنظات لتقديم خدماته للرعاة والمزارعين وتوعيتهم بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان. لجنة عليا للمخيم " أهالي منطقة غبيش والمناطق المجاورة يريدون أن يحقق المخيم العديد من المكاسب بالنسبة للرعاة وأصحاب المواشي تطويراً لقطاع الثروة الحيوانية في أنحاء ولاية شمال كردفان " الى ذلك، أصدر معتمد محلية غبيش الحاج محمد علي تبن قراراً بتكوين لجنة عليا للمخيم، تضم كل الجهات ذات الصلة بتطوير الثروة الحيوانية من مشاريع التنمية وإدارة الثروة الحيوانية بالمحلية والإدارة الأهلية. وتوقع منسق محلية غبيش د. أسامة عبدالله عثمان نجاحاً كبيراً لفعاليات المخيم الرعوي. وشرح التنسيق القائم بين كل الإدارات المختصة لتقديم خدمات التطعيم الروتيني والوقوف على الأمراض الوافدة خاصة من المحليات المتاخمة لولايات دارفور. ويريد أهالي منطقة غبيش والمناطق المجاورة أن يحقق المخيم الرعوي الثاني العديد من المكاسب بالنسبة للرعاة وأصحاب المواشي تطويراً لقطاع الثروة الحيوانية في أنحاء ولاية شمال كردفان بما يؤدي الى تعزيز مساهمة القطاع في الدخل القومي السوداني.