غيَّب الموت الشاعر الغنائي السوداني المعروف صديق مدثر عن عمر ناهز الثلاثة وثمانين عاماً وبعد مسيرة حافلة بالعطاء والإبداع، ووري جثمان الفقيد الثرى يوم الخميس في مسجد الملك خالد بحي أم الحمام في العاصمة السعودية الرياض. ولد الراحل في مدينة أمدرمان عام 1929، ونال دبلوم كلية المعلمين الوسطى وشهادة من مدرسة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة المصرية. وعمل الراحل في وزارة التربية والتعليم في كلِّ المراحل حتى المعاش الاختياري في 1983م . وهاجر إلى المملكة العربية السعودية وعمل مترجماً في أكثر من شركة، وهو عضو مؤسس لاتحاد أدباء السودان وسكرتير شؤون الطلبة في المعهد الفني إبان ثورة أكتوبر وعضو لجنة النصوص والألحان في الستينيات. وعمل مدثر أميناً للفكر والدعوة بأمانة الاتحاد الاشتراكي في عهد مايو ومدير مكتب الإعلام في وزارة التربية والتعليم في السبعينيات. برامج إذاعية " الراحل صديق مدثر تغني بقصائد العديد من عمالقة الفن السوداني مثل: أحمد المصطفى وحسن عطية وعبدالكريم الكابلي ومحمد وردي " وقدّم الراحل عدداً من البرامج بإذاعة أمدرمان، وشارك في العديد من البرامج التلفزيونية مقدِّماً وضيفاً رئيساً، كما مثل السودان في أكثر من ملتقى أدبي-ثقافي في العديد من الدول. يملك ديوانان شعريان الأول وهج المشاعر والثاني باسم الوهج الثاني (تحت الطبع)، وله كتاب عن ثورة يوليو 1971 (ثورة هاشم العطا) وهو تحت الطبع أيضاً. وترجم الفقيد العديد من الأعمال الشعرية من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية. ومن أشهر أشعاره الغنائية نشيد "فتاة الوطن" الذي أداه الفنان الراحل أحمد المصطفى وأوبريت العلم أداء طلبة المعهد الفني وألحان الماحي إسماعيل. وتغنى بقصائد الراحل العديد من عمالقة الفن السوداني مثل: أحمد المصطفى وحسن عطية وعبدالكريم الكابلي ومحمد وردي.