أعلن سفير الصومال في كمبالا اليوم الأربعاء أن يوغندا أفرجت عن وزير الدولة الصومالي لشؤون الدفاع يوسف محمد سياد بعد قيام مسؤولين أمنيين باعتقاله واستجوابه في العاصمة كمبالا، وقال متحدث عسكري إن بلاده استجوبت الوزير. واحتجز الوزير الصومالي عندما كان يزور عائلته في العاصمة كمبالا. وكان رجال أمن سريون قد دفعوا سياد -وهو من أمراء الحرب السابقين- الى داخل سيارة وانطلقوا به في كمبالا أمس الثلاثاء، مما أثار في بادئ الأمر مخاوف بين أقاربه وزملائه من أن يكون قد خطف. وقال الناطق باسم الجيش اليوغندي، اللفتنانت كولونيل، فيليكس كولاييجي، لوكالة "رويترز" إن الوزير الصومالي جاء إلى يوغندا "لأسباب غير معروفة مما أثار اهتمامنا". ويُذكر أن يوغندا توفر عدداً من الجنود الأوغنديين في إطار مهمة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال. سفارة مقديشو تعلم بالاحتجاز وأكد السفير الصومالي في كمبالا سيد أحمد في وقت سابق أنه كان على علم بأن الوزير سياد محتجز في يوغندا. ولم يعرف الصومال حكومة مستقرة منذ انهيار الحكومة المركزية عام 1991. وكانت الآمال معقودة على أن انتخاب الزعيم الإسلامي المعتدل، الشيخ شريف شيخ أحمد، في منصب رئيس الصومال في شهر يناير الماضي وانسحاب القوات الأثيوبية من الصومال، من شأنه إيقاف مسلسل العنف. لكن جماعات إسلامية مناوئة للحكومة تشن هجمات متكررة ضد الحكومة الصومالية، مما أضعف القدرات العسكرية للحكومة أكثر فأكثر. وعين سياد وزير دولة لشؤون الدفاع في شهر يونيو الماضي، وعمل قبل ذلك مديراً للأمن في اتحاد المحاكم الإسلامية عام 2006.