قال المتحدث باسم الجيش السوداني، إن القوات المسلحة عصية على الاختراق، ويأتي ذلك بعد تصريحات أعقبت قصف مصنع اليرموك للصناعات العسكرية بالخرطوم في 24 أكتوبر الماضي، قال فيها إنه لا يستبعد اختراقاً في الجيش. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد في "رسالة مفتوحة لوسائل الإعلام" إن الصحافة أوردت على لسانه حديثاً مبتوراً عن كلمة "اختراق"، مبيناً أن التحريف الذي تم لهذه الكلمة له خطورة كبيرة من كل النواحي على القوات المسلحة وعلى أمن البلاد واستقرارها. وأكد الصوارمي في رسالته أن ما ورد على لسانه حرفياً في رده على سؤال حول إمكانية الاختراق جاء كما يلي: "الاختراق وارد في أي جيش من جيوش العالم ولسنا بمعزل عن الاستهداف العالمي، لكن القوات المسلحة لها من الأجهزة الأمنية والاستخبارية ما يجعلها تتصدى لأي عمل تخريبي أو اختراق من الداخل". الأمن بالمرصاد وقال المتحدث باسم الجيش السوداني في الرسالة التي تحصلت عليها شبكة الشروق: "أردنا أن نبيّن ونوضح أن الاختراق نحن له بالمرصاد في أجهزتنا الأمنية". ووصف الصوارمي خالد سعد القوات المسلحة بأنها "الملاذ الأخير فإذا فقدناه انتهى كل شيء"، مطالباً وسائل الإعلام بعدم الترويج لهذه المقولة "جهلاً أو عمداً". واتهمت الخرطوم إسرئيل بقصف مجمع اليرموك الحربي جنوبي الخرطوم في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 24 أكتوبر الماضي بأربع مقاتلات اخترقت الأجواء السودانية بعد التشويش على الرادارات. وسبق أن قصفت إسرائيل قوافل للأسلحة في شرق السودان قالت إنها كانت في طريقها إلى قطاع غزة. إدانة لبنانية من جانبه، أدان وزير الخارجية اللبناني العدوان الإسرائيلي على مجمع اليرموك، وأكد تضامن بلاده مع السودان. وتلقى وزير الخارجية السوداني، اتصالاً هاتفياً من نظيره اللبناني عدنان منصور، رئيس المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية للدورة الحالية. وكانت الخارجية اللبنانية أصدرت بياناً أدانت فيه الاعتداء الإسرائيلي على مجمع اليرموك الصناعي، معتبرة ذلك تحدياً للقانون والأعراف الدولية وانتهاكاً وتعدياً سافرين لسيادة السودان. وقال وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، إن ما ورد حتى الآن من ردود فعل إقليمية ودولية يشكل بالنسبة للسودان دفعاً قوياً جداً يمكن أن يساعد في أي إجراءات تقوم بها حكومة السودان ضد إسرائيل. واعتبر كرتي في بيان أن هناك حملة لم تنته بعد تعمل الخرطوم على تصعيدها إلى منتهاها.