يقف الوسط الفني في مصر وبقية الأقطار العربية عاجزاً أمام استمرار القرصنة الإسرائيلية المقصودة على تراثه وأعماله الفنية، رغم الحديث مراراً وتكراراً عن خسائر بملايين الدولارات تلحق بهذه الصناعة، وتقاعس مؤسسات عن الرد خشية أن تتهم ب"التطبيع". ويرى فنانون ومنتجون أن استمرار إسرائيل في القرصنة الفنية أمر مقصود بهدف إجبارهم على القبول ب"التطبيع". وباءت بالفشل جميع المحاولات لوقف السرقة الإسرائيلية أو الحصول على تعويضات عن القرصنة على التراث الفني المصري، خاصة مع توقف محاولة المخرج رأفت الميهي رفع دعاوى قضائية للمطالبة بتعويضات مالية عن تكرار هذه السرقات. وقال الميهي "اختفى مشروعي بمقاضاة إسرائيل وتوقف ولم يتحرك المحامي الفلسطيني لأنني لم أتحرك، والقضية أكبر من الأفراد. ودأبت إسرائيل منذ سنوات عديدة على سرقة الأعمال الدرامية خاصة المصرية وعرضها عبر مواقعها وإعادة تصدير الكثير من هذه الأعمال إلى عدد من الدول الأوروبية والأميركية، مع تزويدها بالترجمة باللغة الإنجليزية أو الإسبانية وتحقيق أرباح مالية كبيرة من وراء هذه القرصنة. وعرضت المواقع الإلكترونية الإسرائيلية أخيراً أعمالاً درامية مصرية بثت في رمضان الماضي منها موقع التلفزيون الإسرائيلي، الذي عرض مسلسلات رمضان المصرية دون الحصول على إذن بذلك. ويعد مسلسل "فرقة ناجي عطا الله" الأكثر تعرضاً للقرصنة الإسرائيلية، ليصبح العمل الأكثر عرضاً في الكثير من المواقع في إسرائيل.