فر آلاف المدنيين من مدينة ساكي شرقي الكونغو الديمقراطية، بعدما فشل هجوم مضاد للجيش النظامي في توقيف تقدم متمردي "أم 23" الذين أصبحوا في محيط المدينة، وتأتي هذه التطورات الميدانية عشية قمة إقليمية في كمبالا حول هذه الأزمة. وتقدم قوات أم 23 التي استولت الثلاثاء على غوما كبرى مدن إقليم شمال كيفو ثم على ساكي التي تبعد ثلاثين كيلومتراً غربي غوما، "تم وقفه الخميس" على مسافة تقل عن عشرة كيلومترات جنوبي ساكي بعد معارك بين المتمردين والجيش ومليشيا محلية متحالفة معه، حسب مصدر في الأممالمتحدة. وقال تياري غوفو رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في غوما لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الجثث على طول الطريق المؤدي إلى كيروتشي التي تقع على بعد ثمانية كيلومترات جنوب ساكي التي تحولت إلى جبهة المواجهة. وفي ماسيسي بدأت نهاية أبريل/نيسان حركة تمرد ضباط وجنود الجيش التي تحولت إلى حركة تمرد إم 23. في الأثناء تواصل فرار آلاف المدنيين من منطقة ساكي إلى مخيم نازحين في موغونغا قرب غوما. ولم تستطع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الوصول إلا إلى مخيم واحد للنازحين من مخيماتها ال31 في كيفو شمالي البلاد وهي تؤوي مجتمعة أكثر من مائة ألف لاجئ.