اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة ان نحو 4000 شخص فروا خلال الايام الخمسة الماضية من المعارك الجارية في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الى جنوب السودان. وقالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين فاتوماتا لوجون كابا “انها احداث مستجدة والوضع غير واضح”. وبدأ تدفق اللاجئين منذ الثالث عشر من كانون الاول/ديسمبر ومروا بقرية اغوروبو قبل ان تقوم مفوضية اللاجئين بجمعهم في موقع قريب من الحدود، الا ان هذا الموقع موقت لانه يقع في منطقة الغام. واعلنت المفوضية ان غالبية اللاجئين من النساء والاطفال قالوا انهم فروا من المعارك بين عسكريين ومتمردين. ولم تتمكن المفوضية بعد من تحديد هوية المتمردين. وقالت المتحدثة لوجون كابا ان المحافظة الشرقية في الكونغو “تعج بالميليشيات” وهي شهدت في السابق توترات بين مجموعات مختلفة. واضافت “في السابق كان هناك جيش الرب للمقاومة ولم نتاكد بعد اذا كانت الميليشيا نفسها” هي المعنية بالمعارك الاخيرة. وتنشط ميليشيا جيش الرب للمقاومة في شمال اوغندا الا انها وسعت نفوذها الى مناطق مجاورة في دول اخرى. وقال جان كلود كيفوا قائد المنطقة العسكرية التاسعة في الاقليم الشرقي ان “جيش الرب للمقاومة لم يظهر على مسرح الاحداث في الفترة الاخيرة. وفي المقابل نلاحظ تنامي ظاهرة قطع الطرق”. ولم يتمكن من ان يحدد بوضوح هوية من يقفون وراء الصدامات التي ادت الى فرار جماعي للسكان. واشارت لوجون كابا من جهة اخرى الى ان المفوضية العليا للاجئين لاحظت في نهاية هذه السنة “تزايدا للاعمال التي يقوم بها المتمردون” على كامل اراضي جمهورية الكونغو الديموقراطية. من جهتها، لاحظت بعثة الاممالمتحدة في جمهورية الكونغو وجود متمردين من حركة 23 مارس (ام23) في عدد من المناطق حول غوما، عاصمة شمال كيفو في شرق جمهورية الكونغو، كما اعلنت الاممالمتحدة الاثنين. وانتقدت المفوضية الثلاثاء ايضا وجود “مسلحين” من دون ان تحدد انتماءاتهم في معسكر موغونغا 3 وكذلك في مواقع اخرى تستضيف نازحين من داخل البلاد في ضواحي غوما.