دخل اعتصام طلاب كلية العلوم والتقانة في جامعة وادي النيل في شمال السودان يومه الثامن احتجاجاً على نقص الأساتذة وتردي البيئة الجامعية. وأقرت إدارة الجامعة بالمشكلات بيد أنها رأت أن الاعتصام ليس له ما يبرره. ويقول الطلاب للشروق إن مطالبهم تتعلق باستقرار العملية الأكاديمية في الكلية وسد نقص الأساتذة ومواءمة البيئة الدراسية. ودعا الطلاب إدارة الجامعة إلى تدارك أوجه القصور أو تعليق الدراسة إلى حين تصحيح وتوفيق الأوضاع، وهو ما اعتبرته إدارة الكلية وعمادة الطلاب بالجامعة مطالب غير منطقية، مؤكدة أن استمرار الاعتصام أضحى غير مبرر. وأبلغ مدير جامعة وادي النيل عبدالإله موسى، الشروق، أنه ليست هناك قضية بالمعنى تجعل الطلاب يعتصمون، موضحاً أن نظام الكورسات التي تدرس من أساتذة من خارج الجامعة معمول به في كل جامعات السودان وهو لندرة بعض التخصصات. اعتصام سياسي ورأى عميد الطلاب بجامعة وادي النيل، جعفر عبداللطيف، أن اعتصام طلاب التقانة فيه جانب سياسي "لأنه لا يمكن الاعتصام إلى حين سد نقص الأساتذة". من جانبه، أكد عميد كلية العلوم والتقانة، خليل محمد علي، للشروق، أن التوقف عن الدراسة لا يحل المشكلة بل يفاقمها ويضر بالطلاب. ورغم أن عميد الكلية يؤكد أن بيئة الدراسة المتاحة جيدة إلا أنه يعود ويقول إنها ليست بطموحات الإدارة لوجود أوجه للقصور توجد في جميع الجامعات السودانية، مقراً بوجود نقص في الأساتذة. وأشار الطالب بكلية العلوم والتقانة وضاح الأمين إلى تدهور الأكاديميات، في ظل وجود ثمانية تخصصات في أربعة مستويات ولا يتعدى كادر التدريس 34 أساتذة فقط، منوهاً إلى أن خريجين عاصروهم في الكلية يشرفون الآن على مشاريع تخرجهم. وعزا الطالب غازي عبدالله نقص الأساتذة لهجرتهم خارج البلاد، منوهاً إلى أن أربعة مستويات في الكلية تدرس بنظام الكورسات المكثفة في قاعة ونصف القاعة.