قال زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، مرشد الطريقة الختمية، محمد عثمان الميرغني، إن الاستقلال لن يكتمل إلا بعودة السودان لموقعه الطليعي إقليماً وعالمياً دون وصاية من أحد، وبلا تدخل في شؤونه وانتهاك حرمة أرضه وسمائه ومائه. وأضاف الميرغني الذي كان يتحدث أمام حشد من أنصاره بمسجد السيد علي ببحري بمناسبة الاستقلال مساء الثلاثاء "أن الوطن لن يتحرر من كبوته إلا بعد أن نتخلص من استعلائنا ورعونتنا". وأكد أنهم لن يهدأ لهم بال إلا بعد أن يتفق السودانيون ويتواضعوا جميعاً على النهج والدستور الذي يحكمون به أنفسهم دون حجر أو إقصاء أو إملاء من فئة، أغلبية كانت أم أقلية، موضحاً أهمية تحقيق الوفاق الوطني الشامل. وأشار الميرغني إلى أن الضائقة الاقتصادية جعلت الأغلبية العظمى من السودانيين يعيشون تحت خط الفقر، وطالب بقطع يد الفساد قائلاً إنها "تنهب قوت الفقراء وتسرق اللقمة من أفواه الجياع"، داعياً إلى توزيع موارد البلاد بالعدل، وتابع: "لن يكتمل الاستقلال إلا بتفجير طاقات هذا البلد وتنمية موارده". وذكر أن حال البلاد لن ينصلح إلا بصلاح حال الحزب الاتحادي ولن يتحقق الإصلاح داخل حزبه إلا عبر العمل المؤسسي والبناء الحزبي من القاعدة للقمة، ووجه بعقد المؤتمرات القاعدية بالعاصمة والولايات لاستكمال البناء التنظيمي، وزاد "الأصوات الداعية للفتنة لن تشوش على الحزب".